شاوشي أخطأ مرة فتلقى هدفا مرّت مقابلة المنتخب الوطني مع نظيره السلوفيني بحماسة كبيرة داخل منزل حارس الخضر فوزي شاوشي، حيث تحوّل المنزل الكائن ببلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس إلى ملعب صغير ضمّ عشرات الأفراد من العائلة والجيران الذين إلتفّوا حول عائلة الحارس الصغيرة لمناصرة فريقهم، ومتابعة مجريات المباراة. * ورغم الأداء الجيّد الذي أبداه محاربو الصحراء، والنتيجة غير المنتظرة، فقد كان والد الحارس شاوشي الكتاب المفتوح لأداء فوزي، حيث كان يتنبّأ في كل تسديدة سلوفينية بأداء الحارس، باعتباره حارس سابق ومدرّب سابق لحارس المنتخب الوطني الحالي. وكان يبدو واضحا معرفة الحارس الوالد بكل تفاصيل الإستعداد البدني والنفسي للحارس الإبن، الذي صقل بخبرة والده. فكان يسبق أداء فوزي قبل كل تسديدة، إن كان قادرا على ردّها أم لا، بما فيها تلك التي دخلت شباكه. ويضيف السيد شاوشي الأب للشروق أن فوزي كان في كامل ليقاته البدنية، ولم تبدو عليه أية مشاكل نفسية أو بدنية، بل على العكس، كان متأهبا لأداء دوره على أكمل وجه، وهو ما بدى عليه حتى آخر إتصال هاتفي جمعه بوالده قبيل المباراة. أما عن الهدف الذي تلقاه شاوشي، فهو نتيجة حتمية لسوء التنسيق بين الحارس واللاعبين، خاصة حليش، حيث يعتقد السيد شاوشي أن المنتخب كان ليتفادى الهدف المسجل لو نسّقت الجهود بينهم وبين الحارس، وهو ما لمحه الوالد من أداء فوزي قبيل تسجيل الهدف، وسبق التعليق على ذلك قبل التسجيل. * ويضيف السيد شاوشي أن المنتخب الوطني كان ليقدّم أداء أحسن، حيث كان يتمتع بعزيمة كبيرة، لكن سوء التنسيق حال دون ذلك، فضلا عن البطاقة الحمراء التي خرج على إثرها غزال، حطّمت جزءا كبيرا من معنويات المنتخب الوطني بما فيهم الحارس فوزي شاوشي. * الشارع بحي الحارس شاوشي كان متفائلا بعد نهاية المباراة رغم النتيجة السلبية، على الأقل للأداء الذي قدّمه الفريق مقارنة بالمقابلات السابقة، والعزيمة التي كان عليها إبن حيّهم والتي قد تعد بأداء أفضل خلال المقابلتين القادمتين.