وجهت نورية بن غبريط وزيرة التربية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف ليوم 5 أكتوبر، رسالة عبر صفحتها على الفيسبوك تطلب من المعلمين، ضرورة التحلي باليقظة لتجنّب كل الانحرافات أيا كان نوعها، وللمحافظة على الخدمة العمومية المتمثلة في التربية، بكل ما تحمله الكلمة من مقتضيات، أخلاقية وأدبية. بن غبريط قالت "إن ما نتطلّع إليه هو تكوين جيل في مستوى التحديات التي كان على الشعب الجزائري مواجهتها أثناء الثورة، أقول ذلك، لأنني أعتبر أن تأسيس مدرسة للنجاح هو بمثابة ثورة أخرى، مكملّة لثورة أول نوفمبر"، حيث أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم خلال هذا الموسم الدراسي تفعيل مخطط وطني استراتيجي للتكوين، يرمي إلى تحقيق أربعة أهداف، ويتعلق الأمر، بتحسين طرق التدريس وممارسات التعلم بفضل ممارسات مبتكرة تعزيز احترافية الأساتذة،و دعم الاستراتيجيات الوطنية للتكوين المستمر لفائدة كافة موظفي القطاع، ووضع آليات للتكوين عن بعد باعتماد تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بشكل تدريجي. واشارت بن غبريط إلى "إن التكوين وتجديد المعارف، بشكل مستمر، أمر من الأهمية بمكان، لأن كل تلميذ يهجر المدرسة بدون أن تكون لديه المعارف والكفاءات الضرورية التي تسمح له بمواكبة عصره، يمكن اعتباره إخفاقا جماعيا وخسارة كبيرة لمجتمعنا"، مضيفة "لا تنسوا أن المتعلّم هو سبب وجود المهنة التي تمارسونها، لذلك، خذوا الوقت اللازم لجعله على رأس انشغالاتكم المهنية، خذوا الوقت اللازم للإصغاء إليه.. المتعلمون، أطفال اليوم، مواطنو الغد، كونوا قدوة حسنة، كونوا مثاليين". وغازلت بن غبريط الأساتذة بالقول: "إن العمود الفقري للتربية وأهم متدخّل يقع على عاتقه المشروع التربوي الوطني، ذلك الفاعل الذي ينير العقول ويصقل الذكاء يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، سنة بعد سنة، هو أنتم الأساتذة، أنتم من لا يمكننا الاستغناء عنهم ولا تعويضهم بأي شكل من أشكال، رغم كل الابتكارات التكنولوجية"، مستطردة "إليكم أيها الأساتذة الأفاضل، يعود شرف صقل فكر متسامح ومتفتّح، أنتم أول من يشعر بفرحة تلقين أطفالنا المفاهيم المرتبطة بآداب التعايش، إليكم يعود فضل غرس القيم ذات الصلة بالمواطنة والهوية الوطنية.