يتوجه وفد تضامني يضم أعضاء من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الاثنين، إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا على الحدود بين بورما وبنغلادش، وذلك تحضيرا للعملية التضامنية الكبرى التي شرعت فيها هيئة الإغاثة التابعة للجمعية والتي حولت بموجبها قافلة المساعدات التي أرسلت قبل شهرين إلى غزة، حيث تم تحويلها إلى اللاّجئين الروهينغا. الوفد التضامني يقوده كريم رزقي، مسؤول العلاقات العامة بهيئة الإغاثة، وترافقه بعثة إعلامية من مجمع الشروق لاستطلاع أوضاع اللاّجئين الرّوهينقا ونقل الصّورة الواضحة عن مأساتهم للجزائريين، كما سيقوم بتوزيع مساعدات أولية سيتم اقتناؤها من بنغلادش. وسيقوم الوفد الجزائري فور وصوله إلى بنغلاديش بإجراء التحضيرات اللازمة تحسبا لوصول قافلة المساعدات الموجودة حاليا في ميناء العريش، حيث رفضت السلطات المصرية دخولها إلى قطاع غزة. وتحوي القافلة مساعدات طبية متنوعة بينها أربع سيارات إسعاف وتجهيزات طبية متطورة جدا فضلا عن كميات معتبرة من الأدوية التي سبق أن طلبتها مستشفيات غزة، كما تحوي القافلة مساعدات غذائية مختلفة وتقدر القيمة المالية للمساعدات بخمسة ملايين دولار. وتحضر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لإقامة مستشفى ميداني على الحدود بين بنغلادش وبورما للتكفل باللاجئين، وقد اتّصلت في هذا الشأن بجمعية بنغالية ناشطة في المجال الإنساني، وهذه الأخيرة اقترحت أرض وقف لإقامة المستشفى عليها، وتجري الآن التحضيرات لاقتناء التجهيزات والأدوية وباقي المستلزمات لفتح المستشفى. وتعد المهمة الأساسية للوفد الذي يضم طبيبا وصيدليا الإطلاع على الاحتياجات العاجلة للاّجئين الرّوهينغا، ومعرفة طبيعة الأمراض التي يعانون منها وذلك لتحديد قائمة المساعدات الطبية التي ستكون ضمن القوافل المقبلة. يُذكر أنّ جمعية العلماء المسلمين أرسلت أربع قوافل تحوي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، غير أن السلطات المصرية وضعت الكثير من العراقيل والعقبات أمام وصول القافلة الرابعة.