قافلة جمعية العلماء تحصل على الترخيص أخيرا ** * القافلة تضم 14 حاوية بقيمة خمسة ملايين دولار ع. صلاح الدين أعلنت جمعية العلماء المسلمين أن قافلة الإعانات الجزائرية تحصلت أخيرا على الترخيص لدخول غزة وبذلك تقترب مساعدات كبيرة جمعها شرفاء جزائريون من الوصول إلى مستحقيها في القطاع الفلسطيني الذي يحاصره الكيان الإرهابي الصهيوني وتشاركه في تعميق المأساة أنظمة عربية متواطئة بطرق مختلفة... وحسب ما أوردته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منشور على صفحتها الفايسبوكية الرسمية فإن الجهود التي بذلتها الجمعية بالتنسيق مع السلطات الجزائرية والمصرية كللت بالنجاح عقب حصول قافلة الإغاثة على الترخيص وسيقوم ممثل عن جمعية العلماء المسلمين بالسفر إلى مصر لمرافقتها إلى غزة علما أن السلطات المصرية رفضت منذ أسابيع السماح للقافلة للمرور عبر معبر رفح وتحججت بأمور إدارية. وتحت عنوان قافلة الجزائرغزة ستدخل قريبا إن شاء الله أوردت الهيئة الإعلامية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التفاصيل الآتية: تكللت مساعي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع الجانب المصري ومع السلطات الجزائرية بالترخيص للقافلة الجزائرية بالمرور إلى غزة تزامنا مع دخول حكومة الوفاق الفلسطيني اليوم إلى قطاع غزة لإنجاز المصالحة بعد حل حركة حماس لجنتها الإدارية بالقطاع. فكانت الفرحة فرحتين. إذ ستدخل القافلة إن شاء الله تعالى يوم أمس الثلاثاء أو اليوم الأربعاء على أقصى تقدير ما لم يطرأ طارئ وقد توجه وفد من الجمعية إلى مصر اليوم جوا لمرافقتها إلى غزة. وللإشارة فإن السلطات المصرية وافقت على دخول الجزء الأكبر من القافلة إلى القطاع المحاصر أما بقية المعدات ستوجهها جمعية العلماء إلى المسلمين الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش والجهود مستمرة لفتح المستشفى الميداني هناك على الحدود بين بورما وبنغلاديش. فهنيئا لشعبنا في الجزائر أن وفقه الله لنصرة إخوانه الفلسطينيين والروهينغا وتبقى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ضمير الأمة تذود عن قضاياها وتدافع عن مقوماتها فبارك اللهم جهودها ووفق للخير القائمين عليها. للإشارة لم تتوقف المساعدات الشعبية الجزائرية نحو قطاع غزة طيلة السنوات الأخيرة حيث أرسلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثلاث قوافل وبنَت مستشفى في قطاع غزة. وعادة ما تواجه هذه القوافل صعوبات ومماطلة من الجانب المصري حيث تستغرق الإجراءات والاتصالات أسابيع عديدة قبل أن يُسمح لها بالدخول. وما حصل مع قافلة الرابعة كان مفاجئا حيث رفضت مصر دخولها بحجة أنها ضمت مواد لم يتم الاتفاق بشأنها في حين تنفي جمعية العلماء ذلك وتؤكد أن كل محتويات القافلة مدرجة بلائحة سلمت للجانب المصري قبل خروج الشحنة من الجزائر. وأوضح رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية الجزائرية عبد القادر طالبي أن القافلة تضم 14 حاوية بقيمة خمسة ملايين دولار وتضم أدوية وتجهيزات متطورة جدا موجهة لمرضى السرطان في مستشفى الجزائر بقطاع غزة والذي تم افتتاحه رسميا عام 2010. وقال طالبي في تصريح لموقع قناة الجزيرة إنه قبل تجهيز القافلة وانطلاقها نسقت الجمعية مع سفارة مصر بالجزائر حيث سلمتها قائمة مفصلة ولاحقا جاءت الموافقة من الخارجية المصرية ثم من السلطات الجزائرية لتسيير القافلة نحو بورسعيد بمصر. وأضاف أن القافلة حظيت في بورسعيد باهتمام رسمي مصري من خلال وجود مندوب عن الجمارك المصرية وآخر عن الهلال الأحمر الفلسطيني وانتقلت نحو معبر رفح تحت حماية الأمن المصري حيث وصلت ليلا. وتابع طالبي أن مسيّري القافلة فوجئوا في الصباح التالي بأن مصر سمحت بدخول الأدوية دون التجهيزات الطبية الأخرى وقال إنهم رفضوا هذا الموقف وطلبوا عودة القافلة إلى بورسعيد على أساس أن رفح منطقة غير آمنة.