ما كاد الجمهور الإنجليزي يتناسى البداية الخاطئة لمنتخب بلاده ضد أمريكا حتى تلقى ضربة موجعة أخرى أمام الجزائر، مما جعل الشك يتسرب للجميع، وكان المدرب الايطالي كابيللو المستهدف الأول لتردي مستوى روني وزملائه. * عندما يختلط الخمر بالتضرع إلى الله! * حضر أزيد من 40 ألف متفرج إنجليزي لمواجهة أول أمس، وكان أغلبهم يفرط في احتساء الجعة قبل، أثناء وبعد المباراة، لكنهم في كل هجمة يقودها جيرارد كانوا يرفعون أيديهم للسماء ويهتفون "يا رب...يا رب" لكن كل دعواتهم لم تكن مستجابة بعد أن أجهضها بوڤرة، مبولحي والآخرون. * * الكثير منهم ذرف الدموع * لم يستوعب كل الجمهور الإنجليزي ما يحدث لمنتخب بلاده في هذا المونديال، لدرجة أن الكثير منهم لم يتمالك نفسه وذرف دموع الحسرة بعد أن كان منتخبهم مرشحا لكسب اللقب، ليجد نفسه دون فوز حتى الآن ،ومهددا بالخروج من الدور الأول. * * تخوف كبير من تكرار نكسة 1950 * بدأت رحلة انجلترا مع المونديال بعد الحرب الكونية الثانية أي في دورة البرازيل 1950 وتمكنت في كل الدورات من اجتياز الدور الأول ما عدا خلال مشاركتهم الأولى، والتخوف كبير من تكرار الأمر مع هذا المنتخب رغم الأرمادة التي يحوزها. * * كابيللو في قفص الاتهام * أجمع الجمهور الإنجليزي الحاضر بملعب كيب تاون أن السبب الرئيسي لتدهور مستوى منتخبهم يعود للمدرب الايطالي كابيللو الذي لم يحسن استغلال الامكانات الدسمة التي يحوزها منتخبهم ولهذا فقد طالبوا برأسه من جنوب افريقيا. * * تعجبوا من عدم اعتماده على كراوتش * لاقت خيارات كابيللو استياء عميقا من الجمهور الإنجليزي، خاصة في تهميشه المتواصل للاعب مثل بيتر كراوتش الذي أقحمه في الخمس دقائق الأخيرة، وهو ظلم كبير- حسبه - من مدربهم تجاه اللاعب المذكور. * * هيسكي لا يستحق اللعب أساسيا * ومازاد من هيجان الجمهور الإنجليزي على كابيللو، أنه مع تهميشه المتواصل للاعب مثل كراوتش، فإنه أقحم هيسكي أساسيا رغم عدم جاهزيته، وكان - حسبهم - الحلقة الأضعف في مباراة أول أمس. * * لو لعبت الجزائر بمهاجمين لفازت * قبل بداية المباراة كان الجمهور الإنجليزي يمني النفس بفوز يدخله في البطولة بقوة، لكنه بعد المباراة اعترف بأن فريقه مر على الهامش، ووصل الأمر ببعض الأنصار للتأكيد على أن الجزائر لو لعبت بمهاجمين صريحين لفجرت قنبلة من العيار الثقيل. * * مشجع انجليزي اقتحم الملعب * ومباشرة مع اطلاق الحكم صافرة النهاية اقتحم مشجع انجليزي أرضية الميدان وهو في حالة سكر فظيعة، واحتج بقوة على اللاعبين متحديا قوات الأمن التي كبلته بالسلاسل. * * أراد التهجم على بيكهام * وكان بيكهام الذي تابع المباراة من دكة الاحتياط هو المستهدف من هذا السكير الذي بدا وأنه يريد أن يقول له بأنه سبب الشقاق الموجود في المنتخب الإنجليزي، لكن بيكهام اكتفى بتفاديه وهو مطأطئ الرأس. * * إذا لم نتوج في جنوب افريقيا فأين سنتوج؟ * بدت ردود أفعال الجمهور الإنجليزي قاسية جدا على منتخبهم، فمن خلال الذين تحدثنا معهم أكدوا لنا أن هذا المونديال كان يبدو فرصة ذهبية بالنسبة لهم، لكن بعد انطلاقته التشاؤم ازداد، ليبقى كابيللو على صفيح ساخن حتى مباراة الأربعاء القادم ضد سلوفينيا.