قدّر وزير المالية عبد الرحمن راوية، تحصيل الضرائب خارج المحروقات نهاية سنة 2018 بأزيد من 3000 مليار دينار، بما يساوي 300 ألف مليار سنتيم، وأرجع ارتفاعها السنة المقبلة لفرض ضريبة الثروة، المستحدثة عبر قانون المالية لسنة 2018، والتي ستلزم الأثرياء بتسديدها شهر ديسمبر 2018، وليس بداية السنة مثلما يتوقعه الكثيرون. وقال راوية في رد على سؤال "الشروق" الأحد على هامش اللجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية الفرنسية، بقصر الأمم، إن قائمة الأثرياء في الجزائر ليست جاهزة بعد، رغم أنه لا تفصلنا إلا 50 يوما عن بداية السنة الجديدة 2018، والتي سيتم خلالها فرض ضريبة الثروة، مشددا بالمقابل، على أن الوقت لا يزال لصالح وزارة المالية ومصالح الضرائب للتحري بالشكل المطلوب في عدد الأثرياء بأسمائهم وعناوينهم، خاصة أنه لن يتم مراسلتهم قبل شهر ديسمبر 2018، حيث ستكون ضريبة الثروة ضريبة سنوية إلزامية لهؤلاء. وأضاف راوية بأن الوزارة ستضع في القائمة كل من يثبت امتلاكه لثروة مالية مهما كان شكلها، من عقارات أو سيارات فارهة وذهب، وغيرها من الموارد، في حين شدد على أن هذا الإجراء سيرفع نسبة التحصيل الضريبي الذي يرتقب أن يحقق قفزة هامة. وبشأن توقعات التحصيلات الضريبية للسنة الجارية، أكد راوية أنها ستصل إلى ما يقارب 3000 مليار دينار، وهو ما وصفه بالرقم المعتبر والهام، حيث تسعى وزارة المالية في كل مرة لرفع نسبة التحصيل الضريبي بشكل أكبر.