سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقص الانضباط التكتيكي .. غياب الصرامة في اللعب والثقة المفرطة عيوب اللاعب الإفريقي المدرب الفرنسي نوزاري يشرّح للشروق المنتخبات الإفريقية المشاركة في المونديال:
المدرب الفرنسي نوزاري بالرغم من الأسماء الكبيرة التي تزخر بها الكرة الإفريقية، والتي تصنع أفراح أكبر الأندية في أوروبا ، إلا أن المنتخبات الإفريقية تبقى في كل مناسبة عالمية تبحث عن كيفية الاستفادة من منتوجها الذي تسوقه كل موسم باتجاه الخارج من أجل التألق. * ومن خلال المستوى الذي ظهرت به لحد الآن المنتخبات الستة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، يتبين جليا أنها ما تزال تبحث عن نفسها. فبغض النظر عن بعض الاستثناءات التي حققتها المنتخبات الإفريقية في مختلف مشاركاتها في نهائيات كأس العالم، على غرار ما فعلته الكاميرون في مونديال إيطاليا سنة 1990، أو المفاجآت التي سجلتها فرق مثل الجزائر بإسبانيا سنة 1982، والمغرب في مكسيكو سنة 1986، فإن المونديال الذي يلعب لأول مرة فوق الأرض الإفريقية يؤكد هشاشة هذه المنتخبات، وعدم قدرتها على الالتحاق بركب المنتخبات الأوروبية أو منتخبات أمريكا اللاتينية. فماذا ينقص المنتخبات الإفريقية لفك هذه العقدة؟ سؤال يجيبنا عنه المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر سابقا، روبار نوزاري، وهو أحد التقنيين الذين يعرفون جيدا الكرة الإفريقية حيث سبق له تدريب عدة منتخبات في إفريقيا مثل غينيا وكوت ديفوار. * أرجع روبار نوزاري الصعوبة التي وجدتها المنتخبات الإفريقية في اللقاءات التي لعبتها لحد الآن في المونديال، إلى الانضباط التكتيكي الذي يبقى بالنسبة له نقطة ضعف الأفارقة. مضيفا بأن جل التشكيلات الإفريقية تفتقد للصرامة في اللعب، خاصة على مستوى الدفاع. من جهة ثانية، أضاف نوزاري أن اللاعبين الأفارقة يعانون من عقدة تتمثل في الإفراط في الثقة بالنفس، وهو ماجعلهم يفقدون الكثير من تركيزهم فوق الميدان، وهذا مقارنة بما يقدمه هؤلاء اللاعبون من مردود مع نواديهم في أوروبا. * من جهة أخرى، كشف المدرب الفرنسي المحنك عن خيبة ظنه في ما كان ينتظره من المنتخبات الإفريقية، إلى درجة قال نوزاري لم يشعر بأن المونديال يجري فوق أرض إفريقية، وهو ما لم يتم استغلاله من طرف الأفارقة. * * منتخب كوت ديفوار: يملك إمكانيات هجومية لم يحسن استغلالها * أكد روبار نوزاري بأن الوجه الذي ظهر به منتخب كوت ديفوار في مباراته الثانية التي خسرها أول أمس أمام منتخب البرازيل لا تعكس مستواه الحقيقي، معتبرا بأن الفريق كان خارج الإطار في هذه المباراة مقارنة بخرجته الأولى في المونديال أمام منتخب البرتغال التي قدم فيها مردودا جيدا. وفي نفس السياق، أوضح التقني الفرنسي بأن تشكيلة "الفيلة" لم تحسن استغلال الإمكانيات الهجومية الكبيرة التي تملكها، مؤكدا أن حظوظ كوت ديفوار أحد أقوى المنتخبات الإفريقية المشاركة في نهائيات كأس العالم ما تزال قائمة لاقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثمن النهائي ضمن مجموعة قوية. * * منتخب نيجيريا: لم يعرف كيف يسيّر مبارياته * وعكس ما قد يعتقده كثيرون بشأن الخروج المبكر لمنتخب نيجيريا من المونديال ضمن المجموعة الثانية وذلك بعد خسارتين، الأولى أمام الأرجنتين ( 1 / 0 ) والثانية ضد اليونان ( 2 / 1 )، قال محدث الشروق بأن النيجيريين لا يملكون فريقا كبيرا، كما أنهم لم يحسنوا تسيير مبارياتهم، خاصة خرجتهم الثانية أمام منتخب اليونان. كما اعتبر نوزاري بأن آلة نيجيريا لم تعمل وضيعت المونديال قبل بدايته. * * منتخب جنوب إفريقيا: فريق في طور التكوين * وبالرغم من كون المونديال يلعب فوق أرضه، وأمام جمهوره، قال المدرب الفرنسي إن حظوظ تشكيلة جنوب إفريقيا كانت منذ البداية ضئيلة في المرور إلى الدور الثاني، معتبرا أن الفريق في طور التكوين، من جهة أخرى أوضح محدثنا بأن مستوى منتخب البافانا بافانا تطور وتحسن كثيرا في السنوات القليلة الماضية خاصة مع مجيء المدرب البرازيلي باريرا، "لقد تحسن مستوى الفريق كثيرا، كما قدم مباراة جيدة أمام المكسيك" قال نوزاري، مضيفا بأن جنوب إفريقيا تدرك بأن التأهل صعب للغاية بالنسبة لها، طالما هي مطالبة بتسجيل أربعة أهداف كاملة أمام فرنسا مع انتظار هزيمة المكسيك أمام الأورغواي. * * منتخب غانا: الفريق الإفريقي الذي يشكل الاستثناء * ومقارنة بالمنتخبات الإفريقية الأخرى، أكد نوزاري أن منتخب غانا يشكل الإستثناء، "إنهم يلعبون جيدا وسيتأهلون إلى الدور القادم" قال المدرب الفرنسي، مضيفا بأن غانا كان بإمكانها ضمان تأهلها مبكرا لو عرفت كيف تفوز في مباراتها الثانية أمام أستراليا. رغم ذلك رشح نوزاري منتخب غانا للذهاب بعيدا في المونديال. * * منتخب الكاميرون: خيبة أمل كبيرة * "كنت أضع أمالا كبيرة في المنتخب الكاميروني للتألق في هذا المونديال لكنه خيب أمالي" قال روبار نوزاري عن رفقاء النجم إيتو. واعتبر المدرب السابق لمنتخب غينيا أن الكاميرون ضيع المباراة الثانية أمام الدانمارك. متسائلا عن أسباب الوجه الذي ظهر به، وما حدث له في هذه النهائيات العالمية. واعتبر نوزاري أن الكاميرون هو أقوى فريق إفريقي من الناحية النفسية رغم ذلك خيب الأمال التي كانت معلقة عليه. * * منتخب الجزائر: الجزائر قد تحدث المفاجأة * أكد نوزاري بأن وضعية المنتخب الوطني الجزائري تختلف عن المنتخبات الإفريقية الأخرى. موضحا أن الجزائر التي عادت إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة تسعى لإثبات نفسها على الساحة العالمية. وعكس المباراة الأولى أمام سلوفينيا اعتبر المدرب الفرنسي أن المنتخب الوطني كان أحسن في خرجته الثانية أمام الأنجليز. أما بخصوص حظوظه في التأهل إلى الدور القادم، قال نوزاري إن الجزائر بإمكانها إحداث المفاجأة في هذه المجموعة والتأهل على حساب أمريكا.