اهتزت مدينة بسكرة صبيحة الأربعاء، على وقع انتشار خبر هلاك رضيعة لا تتجاوز من العمر السنتين، داخل مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى بشير بن ناصر بمدينة بسكرة، والتي استقبلت الطفلة الضحية، في حالة صحية حرجة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد لحظات فقط من وصولها إلى المستشفى، وعليها آثار عنف واعتداء بالضرب، ما قد يكون سببا في وفاتها. وفور إبلاغها بالحادثة، تدخلت مصالح الأمن ببسكرة وباشرت تحرياتها وتحقيقاتها، انطلاقا من استجواب عم الرضيعة والذي تكفل بنقلها إلى المستشفى، قبل توسيع دائرة التحقيقات التي أسفرت عن توقيف والدها البالغ من العمر 25 سنة، وكذا والدتها البالغة من العمر 23 سنة، وذكرت مصادر متطابقة للشروق اليومي، أن كل الشبهات والشكوك تحوم حول والد الطفلة بقتل طفلته، والذي يعمل كبنّاء في إحدى الورشات، والذي اعتاد حسب بعض المصادر على تعذيب رضيعته بالضرب وعضّها في مناطق مختلفة من جسمها، خاصة وأنها نقلت إلى المستشفى في حالة صحية حرجة وعليها آثار الضرب المبرح. في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تقرير الطبيب الشرعي بعد أن أمرت النيابة بضرورة عرض جثة الرضيعة للتشريح الطبي وكذا نتائج التحقيقات الأمنية. وأضافت مصادرنا أن الوالد المشتبه فيه وزوجته، ينحدران من خارج إقليم ولاية بسكرة ويستأجران مسكنا بحي فلياسي بضواحي منطقة التوسع السكاني المعروفة بحي 1087 سكن بالمدخل الشرقي للمدينة، وتعيش العائلة في ظروف اجتماعية صعبة للغاية، جرّاء ضعف مداخليها وفقرها المدقع.