تمكن عناصر الشرطة بالأمن الحضري الرابع بأمن ولاية سوق أهراس، الثلاثاء، من فك لغز قضية وفاة شيخ قارب سنه الثمانين سنة، متسمما بأدوية، حيث تم توقيف امرأتين في العقد الرابع والسادس من عمرهما، ويتعلق الأمر بالزوجة وأمها التي تشتغل عاملة نظافة بأحد مستشفيات الولاية. وقائع القضية التي دارت أحداثها خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن دخل شيخ يبلغ من العمر 79 سنة يقيم بأحد الأحياء بعاصمة الولاية في غيبوبة بسبب تسممه نتيجة تناوله أدوية مهلوسة وبجرعات زائدة، وأخذه أيضا حقنا بدون وصفة طبية، ليفارق الحياة أياما بعد مكوثه في غرفة الإنعاش، وبعد مماته تقدم ابنه إلى مصالح الشرطة مفيدا بأن والده الضحية تعرض إلى وعكة صحية تسببت في دخوله في غيبوبة، ومن ثم وفاته، موجها أصابع الاتهام لزوجة أبيه وأمها، أين استدعى الأمر عرض الضحية على الطبيب الشرعي الذي أكد أن الوفاة نتيجة تسمم بأدوية مهلوسة، وحقنه بحقن بدون استشارة الطبيب، أين تم توقيف الزوجة المتهمة من طرف عناصر الشرطة القضائية، وبعد التحقيق معها اعترفت بالجرم المنسوب إليها، وتحججت بأن زوجها الضحية لم يتقبل أبناءها من رجل آخر واشتكت المعاملة السيئة لها من طرف زوجها، ما دفعها الى الاستنجاد بأمها التي تعمل عاملة نظافة بمستشفى سوق أهراس، حيث كانتا تضعان الحبوب المهلوسة المطحونة وسط الأكل بحجة تعديل سلوكه، وفي آخر زيارة لها لابنتها وقفت على الوضع الصحي للضحية، مما دفعها إلى حقنه بحقن تزيل عنه الآلام، لكن الوضع انعكس وتدهورت حالته، مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى في حالة غيبوبة، مصالح الشرطة بدورها قامت بتوقيف المشتبه فيها الثانية والتي عثر بحوزتها على مجموعة من الأدوية المختلفة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء متعددة أثناء عملية توقيفها، وبعد استدعاء والد الزوجة اعترف أن ابنته وزوجته اتفقتا على منح الضحية جرعات زائدة من الأدوية المهلوسة في الأكل قصد التخلص منه والاستيلاء على ميراثه. وبعد عرض الأدوية والحقن التي كانت تعطى للضحية أكد الطبيب الشرعي أنها حبوب ومؤثرات عقلية مهلوسة، وتبين أنها خاصة بالأمراض النفسية والعصبية وممنوع استعمالها بدون وصفة طبية، وهو الأمر الذي تسبب في وفاة الضحية نتيجة التسمم بهذه الأدوية نظرا لتناولها بجرعات زائدة، وبعد استكمال جميع الإجراءات تم تقديم جميع الأطراف أمام الجهات القضائية بمحكمة سوق أهراس، وبأمر من السيد قاضي التحقيق بالغرفة الأولى تم إيداعهما الحبس عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عن طريق التسميم بالأدوية.