إن أي دواء يمكن أن يصبح سما ضاراً بالجسم، قد تصل نتائج سميته إلى مفارقة الحياة: - تناول الأطفال للأدوية الخاصة بالكبار أو كميات كبيرة من أدويتهم. - الاستعمال الغير صحيح للأدوية: خطأ في كمية الجرعات، أو في تحضير بعض الأدوية، أو طريقة الاستعمال. - تناول دواء ما بشكل إرادي قصد الانتحار. - حفظ الأدوية بطريقة غير صحيحة مما يؤدي إلى تحول المادة الدوائية. - الاستعمال العشوائي الذاتي للأدوية دون أحذ رأي الطبيب أو الصيدلي. - عدم أخذ التداخلات الدوائية الضارة بعين الاعتبار، فبعض الأدوية تضاعف من فعالية أدوية أخرى، وعند اجتماعها لابد من التعديل في الجرعات. - عدم الانتباه لتاريخ انتهاء الصلاحية: يستعمل الدواء إلى الشهر الأخير الموضح في التاريخ، ويتجنب استعماله في الأشهر الموالية. - الاستعمال المطول لبعض الأدوية: وأبسط مثال على ذلك الباراسيتامول، الذي ينتج عن الاستعمال المطول له تضرر الكبد، ونفس النتيجة تحصل عند تناول جرعات كبيرة منه. نتائج التسمم الدوائي: - تختلف النتائج باختلاف نوع الدواء، الكمية المأخوذة، المدة التي تسبق التدخل العلاجي، سن المريض، حالته المرضية. - الكثير منها تكون وخيمة على الكلى، لكن غالباً تتضرر الكثير من الأعضاء من التسمم الدوائي، لأن المادة الدوائية تمر على الكثير من الأعضاء. - بعض الأدوية تكون موجهة لعضو ماَ، لكن التضرر الكبير يكون على مستوى عضو آخر: فمثلا: بيتاسيرك الدواء الموجه للأذن الداخلية لعلاج الدوران تتضرر منه المعدة كثيراً في حالة فرط الجرعات لأنه يزيد من الإفرازات الحامضية للمعدة. - قد تظهر النتائج بسرعة، وقد لا تظهر إلا بعد مدة وبعد تكرار الفرط في الجرعات. التدابير الواجب العمل بها في حالة التسمم الدوائي: - إذا كان المريض فاقد الوعي أو في حالة غيبوبة، اجعله في وضعية جانبية (ممدد على الجهة اليسرى، الرأس إلى الوراء قليلا) لتجنب خطر الاختناق، وخلصه من كل ما من شأنه أن يعيق عملية التنفس: الحزام، ربطة العنق، طاقم الأسنان، الخمار. - ابحث عن الأدوية التي استعملها الضحية، وعن أي آثار للأدوية: أغلفة، علب، قارورات..الخ. - لا تعط للمريض أي شيء، خصوصا من المشروبات، لا ماء، و لا حليب، فالحليب يسهل انتقال الدواء إلى الأعضاء لما يحتويه من دهنيات، وبذلك يسرّع من عملية التسمم. - خلافاً لما يعتقده الكثيرون، ينصح بأن لا تحاول جعل الضحية يتقيأ. - نقل الضحية استعجالاً للمستشفى، وإعطاء الطبيب المعلومات الكافية: الأدوية المتناولة، الأدوية التي يحتمل أنه تناولها، حالة الضحية المرضية، هل يشرب الكحول أم لا، سوابقه المرضية. التسمم الدوائي الحميد: - أحياناً لا ينتج عن التسمم الدوائي أية أضرار على الضحية، فيحس وكأن الأمر عادي. - حتى ولو كان حميداً، فكل تسمم دوائي يستوجب زيارة الطبيب ومتابعة لأيام. - التسمم الحميد الذي لا يظهر عنه أية أضرار يمكن أن يصبح ضاراً فيما بعد، خصوصاً عند تكراره. توصيات للوقاية من التسممات الدوائية: - عند شراء الدواء، قم بقراءة النشرة المرفقة جيداً، وأي استفسار لديك قم بطرحه على صيدليك. - وكالعادة نوصي دائماً باحترام الجرعات المحددة من طرف الطبيب، واتباع الطريقة الصحيحة في تحضير الدواء وكيفية الاستعمال. - تجنب الاستعمال الذاتي للأدوية إلا في الحالات البسيطة من الآلام أو الحمى، فالاستعمال الذاتي يقود إلى الخطأ في الجرعات وفي طريقة الاستعمال (قد يزيد المريض عن المدة القصوى للاستعمال)، ولعدم معرفته بالتداخلات الدوائية يمكن أن يحدث عنده تداخل ضار لدواءين أو أكثر. - عند شراء دواء ما، قم بإخبار الصيدلي عن أية أدوية تستعملها كي يأخذ بالحسبان التداخلات المحتملة بين الأدوية، كذلك عند زيارة الطبيب. - حافظ على شروط حفظ الأدوية، والتي تجدها مفصلة في النشرة المرفقة. - انتبه جيداً لتاريخ انتهاء صلاحية الدواء. - عند نسيانك أخذ جرعة أو جرعتين من الدواء، لا تقم بأخذ الجميع في المرة الموالية، بل واحدة فقط. - قم بإبعاد الأدوية عن منتاول الأطفال، واحرص على متابعة أخذهم لأدويتهم، ولا تتركهم أبداً يفعلون ذلك لوحدهم بحكم أنها لهم. الأدوية والحرارة: - إذا كان أخذ الأدوية يتطلب حذراً وحرصاً شديدين، فإن عليك أن تضاف منهما في هذا الفصل الحار. - الحرارة العالية من شأنها أن تؤثر على عمل الدواء في العضوية وقد تزيد من احتمال التسمم الدوائي. - بعض الأدوية تزيد من أعراض الجفاف (فقدان الماء من الجسم)، أو من أعراض ضربة الشمس: الصداع، الدوار، التقيؤ، الغثيان، فقدان الوعي، وهن عضلي، انخفاض ضغط الدم، تباطؤ دقات القلب. - الأشخاص المسنون، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة لخطر الحرارة، لكن يبقى الآخرون أيضاً معنيين بالأمر. - في حالة الجفاف (الناتج عن الحرارة)، يمكن أن يجد المريض نفسه في حالة فرط في الجرعات مع أخذه للجرعات العادية، وبالتالي يصبح لديه خطر الإصابة بالتسمم الغذائي. - التعديل في الجرعات عند الإصابة بالجفاف لا يقوم به المريض لوحده، لأن التعديل في حد ذاته قد لا يكون ضرورياً، ويختلف باختلاف الدواء والمرض، لذلك فهو مهمة الطبيب المعالج، الذي يحدد درجة الجفاف، وحدة الأعراض، والتعديل المحتمل في الجرعات. بعض التوصيات: - في حالة الإصابة بضربة شمس، تجنب أخذ الباراسيتامول، لأنه غير فعال لهذه الحالة ويمكن أن يسبب ضرراً على مستوى الكبد. - مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (إيبوبروفان، ديكلوفيناك، نابروكسان، بيروكسيكام، إندوميتاسين..الخ) قابلة لأن تسبب تسمماً على مستوى الكبد في حالة الجفاف، لذلك وجبت المتابعة عند تناولها. - جنّب قدر المستطاع الأطفال، المسنين، أصحاب الأمراض المزمنة، التعرض لأشعة الشمس في هذا فصل الحرارة. ☼ أي دواء يمكن أن يصبح ساما، ما هي إلا مسألة جرعات، قم باتباع النصائح المذكورة لتجنب التسممات الدوائية، ولا تنس أن الوقاية دوما هي خير من العلاج. -:: تقبل الله طاعتكم ::- من لديه استفسار فلا يتردد في إرساله عبر العنوان: هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته