طلبت الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، الأحد، بفتح نقاش عام في المجلس الشعبي الوطني حول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. وجاء في بيان نشرته الحركة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، بأن حمس وجهت طلبا لرئيس المجلس الوطني الشعبي، السعيد بوحجة، لعقد جلسة عامة وعاجلة للنقاش حول هذه التطورات الخطيرة. وفي عرض أسباب طلب حركة مجتمع السلم، ذكرت أنه جاء "نظرًا للتطورات الخطيرة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، وتحديدًا: القرار الاستفزازي والعدواني للرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وما يشكله من تعدٍّ صارخٍ على المواثيق والقرارات الدولية، والحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني في الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتهويد القدس، التي ظلّت على مرِّ العصور مدينةً للتعايش بين الطوائف والديانات". وأضافت الحركة أن الطلب جاء "باعتبار القضية هي قضيةٌ عربيةٌ وإسلامية - بل وإنسانية - ولأننا شركاء في البُعد العقائدي والتاريخي لها، ولأن الجزائر تمتلك رصيدًا تاريخيًّا مشرفًا في مواقفها ودعمها للقضية، وحقّ الشعب الفلسطيني في التحرّر، وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ وعاصمتها القدس الشريف، كما أُعلِن عنها في الجزائر". وكذا "اعتبارا للأبعاد الخطيرة للقرار الأمريكي، وما يمثّله من استفزازٍ لمشاعر المسلمين جميعا، والعدوان على المقدسات، واغتيال جميع الحقوق المشروعة، والانحياز الكلي للعدو الصهيوني، وإعدام كل الجهود الدبلوماسية، وما يترتّب عنه من تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".