اندلعت، صباح الثلاثاء، مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، امتداداً للاحتجاجات المتواصلة منذ ستة أيام ضد القرار الأمريكي المتعلق بمدينة القدسالمحتلة. وقالت وكالة الأناضول للأنباء، إن مواجهات اندلعت قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافت الوكالة، إن شبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا تجاهها قنابل الغاز، وأشعلوا النار في إطارات السيارات الفارغة. واندلعت مواجهات مماثلة قرب مدخل مخيم العروب، وأخرى على مدخل بلدة سعير جنوبي الخليل (جنوبي الضفة). وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها قدمت الإسعاف لنحو 1795 مصاباً في قطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدس، منذ اندلاع الاحتجاجات. وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ الخميس الماضي، مظاهرات تطورت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وفلسطين المحلتة، رفضاً للقرار الأمريكي المتعلق بمدينة القدسالمحتلة. والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية. ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال "إسرائيل" للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.