لا تزال عمليات التخريب والشغب تطال المؤسسات التربوية بولاية الوادي، منذ بداية الأسبوع، وسط تساهل من السلطات الولائية، ومصالح الأمن التي كانت تعتقد أن الأمر بسيط وسوف يتوقف، إلا أن الواقع يؤكد على أن عمليات التخريب باسم التضامن مع القدس، تزداد يوما بعد يوم. وقد تعرضت بالأمس مؤسسات تربوية على غرار 3 ثانويات بعاصمة الولاية، بكل من أحياء تكسبت و19 مارس، إلى عمليات تخريب، وقد قام المشاغبون بتكسير الطاولات والكراسي والنوافذ، كما لم تسلم سيارات أساتذتهم من الاعتداء داخل المؤسسات التربوية، ويقوم التلاميذ في كل مرة، وبعد عمليات التخريب لمؤسساتهم التربوية بالخروج إلى الشارع، وتنظيم المسيرات نصرة للقدس، ويقومون برشق المارة بالحجارة، وهو ما أدى بالأمس إلى تحطيم زجاج عدد من حافلات النقل الجامعي، وبعض سيارات المواطنين، بالإضافة إلى عرقلة حركة المرور. وقد ذكرت مصادر مطلعة، أن اجتماعا سيعقد السبت القادم بقاعة الرياضة 3000 مقعد بالشط يجمع جمعية أولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني ومديرية التربية وغيرهم، لبحث التطورات الأخيرة، لعمليات التخريب التي طالت المؤسسات التربوية لليوم الرابع على التوالي، وقد استنكر مواطنو الولاية التأخر في عقد هذا الاجتماع، مستغربين ما أسموه بتساهل السلطات الولائية في هذا الشأن، التي كانت من المفترض أن تتدخل بسرعة عبر أثير إذاعة الوادي لمخاطبة المواطنين وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني والأساتذة، وتوضيح خطورة ما يقوم به المشاغبون، والخسائر المادية التي تسببوا فيها، بالإضافة إلى مخاطبة أولياء التلاميذ بضرورة مرافقة ومراقبة أولادهم، وهذا كما أضافوا عوض الرهان على الوقت، خاصة وأن الكثير من المؤسسات التربوية لم تجر الامتحانات الفصلية.