قال وزير الثقافة أن ديوان الممتلكات الثقافية تأسس كطرف مدني في قضية تحطيم تمثال عين الفوارة، وأضاف ميهوبي على هامش ندوة "التعاطي الإعلامي مع التراث" أن حملة الاستنكار التي عرفها الاعتداء الهستيري ومحاولة تخريب، خاصة في الفضاء الأزرق تعيد إلى الواجهة محاولات التخريب التي طالت ذات المعلم عام 1997 قبل ان يعاد ترميمه. وأضاف ميهوبي أن مجموعة من الخبراء ستتنقل إلى عين المكان لمعاينة حجم الضرر وكيفية إعادة الترميم، التي ستتم وفقا لتقنية "3 دي"، وقال الوزير انه سيتم الاستعانة بالمخططات والتصاميم التي تم انجازها في عملية الترميم الأولى، وإذا اقتضت الضرورة سيتم استنساخ صورة أخرى لتمثال باستعمال التصاميم الأولى والأصلية التي توجد في "اكس أنبروفونس" وقال الوزير أن اجتماعا تنسيقيا سيعقد في هذا الاطار لوضع الخطة المناسبة. وكشف الوزير أن الحادثة استقطبت اهتمام الإعلام الدولي، حيث تلقى مكالمات من عدة قنوات دولية تستفسر عن ما حدث للتحفة الفنية التي يزيد عمرها عن 120 سنة، الأمر الذي يجعله معلما يرتبط بهوية المدينة. هذا وتأكد أمس تكفل الفنان رشيد قريشي بتمويل عملية الترميم التي سيباشرها الخبراء في اقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، كشف وزير الثقافة أن سنة 2018 ستكون سنة الثقافة الأمازيغية، حيث تم إعطاء التعليمات لكافة المؤسسات الثقافية التابعة للوزارة بتكييف فعالياتها مع المناسبة التي ستنطلق بأسبوع ثقافي بداية من 12 جانفي المصادف لرأس السنة الأمازيغية "يناير" وتستمر سنة كاملة وتشمل مختلف النشاطات والفعاليات الثقافية التي سيتم تكييفها مع المناسبة وهذا في إطار إعادة الاعتبار للتراث الجزائري بثرائه وتنوعه.