قررت سيدة، رفع دعوى قضائية ضد فريق طبي مكون من ثلاثة أفراد بينهم طبيبة وعون تخدير ومنسق يزاولون مهامهم بعيادة الأمومة بباتنة، جراء تعريض حياتها للخطر خلال إجراء عملية قيصرية أنجبت خلالها مولودا، غير أنها شعرت بعد أشهر بظهور انتفاخ غريب وآلام جهة الجزء العلوي من الذراع الأيسر. وفوجئت المرأة البالغة من العمر 41 سنة بعد إجراء كشف طبي أن قطعة معدنية طولها ثلاث سنتميترات تتحرك قرب الشرايين ليتضح فيما بعد أنها جزء من حقنة تكسرت ونسيت هناك خلال إجراء العملية القيصرية الناجحة، ما تطلب التعجيل بإجراء عملية جراحية خطيرة حسب طلب بروفيسور أكد لها ضرورة القيام بها بالنظر لتحرك القطعة المعدنية بالقرب من شرايين مرتبطة بالقلب، ناصحا بإجرائها خارج الوطن، وقد حاولت فعلا السفر نحو الخارج قبل أن يتكفل بها فريق جراحي جزائري بشوفالي في العاصمة ويستخلص جزء الحقنة المنسية الذي كاد يكلفها غاليا. وأكدت المرأة وهي محامية متوقفة عن العمل لدواع مرضية أنها لم تكتشف قضية نسيان القطعة المعدنية في ذراعها الأيسر سوى بعد انقضاء ستة أشهر كاملة، وقد شرعت منذ أسابيع إجراءات المقاضاة عقب إيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة والذي أصدر تعليمة نيابية تكفلت الشرطة بسماع الضحية التي كونت ملفا طبيا كاملا يشرح الحالة، وقد قامت الشرطة بسماع ثلاثة من أفراد الفريق الطبي على خلفية خطأ طبي يجري تحديد المتسبب فيه بصفة مباشرة قبل تحويل الاستنتاجات لجهات التحقيق القضائي.