أعلنت مصادر محلية، الأربعاء، مقتل 14 مدنياً على الأقل في سوق في غرب اليمن في غارة نسبت إلى طائرات التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في هذا البلد. وقال سكان ومسؤول في الإدارة المحلية الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن هذه الضربات وقعت، الثلاثاء، في هيما شمال شرق مدينة تعز وأدت إلى مقتل 11 متمرداً وجرح 13 مدنياً آخرين. وتعز المدينة الكبيرة في جنوب غرب اليمن تسيطر عليها القوات الموالية لهادي لكنها مطوقة من قبل المتمردين. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن هذه الضربة وقعت "خطأ" في منطقة يحاول التحالف دعم "انتفاضة السكان" ضد المتمردين الحوثيين فيها. ويتدخل هذا التحالف دعماً للقوات الموالية لهادي المعترف به من قبل الأسرة الدولية، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ 2014. وفي منطقة الحديدة (غرب) حيث تحاول القوات الموالية للرئيس هادي التقدم إلى المرفأ الذي يسيطر عليه المتمردون، أدت غارات جوية إلى مقتل 22 من المتمردين الحوثيين كانوا في قافلة تعزيزات أرسلت من صنعاء، كما ذكرت مصادر طبية وعسكرية. تتركز في الآونة الأخيرة المعارك والغارات الجوية للتحالف العربي في هذه المحافظة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك منذ إطلاق صاروخ باتجاه الرياض في التاسع عشر من ديسمبر. وقتل أكثر من ستين متمرداً حوثياً وجندياً موالياً للحكومة، السبت والأحد، على خطوط الجبهات في محافظة الحُديدة غرب اليمن، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأسفر النزاع اليمني عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف و750 شخصاً بينهم عدد كبير من المدنيين، وذلك منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين في مارس من العام 2015. ويقول التحالف، إنه قتل 11 ألفاً من الحوثيين منذ بدء الغارات.