رغم صغرها، إلا أنها أتقنت فن التجميل السينمائي بأدواتها البسيطة، فظهرت وصال ابنة 15 سنة من مدينة بشار، موهبة نادرة ومفجرة إبداع نحو أفلام الرعب وطريقة تشويه وجوه وأجساد الممثلين. وصال، تقول بأنها تعشق حتى النخاع أفلام الرعب التي تستهويها في كيفية تحويل الممثل من شخصية إلى شخصية أخرى بتشويه وجهه أو جزء من ملامحه حتى يمكن المخرج من الوصول إلى الفكرة التي يسعى لإيصالها إلى المشاهد. وصال زكراوي..حكاية إبداع تطمح إلى الوصول إلى أبعد الحدود في موهبتهالتسير على خطى مشاهير الماكياج السينمائي، حيث تعمل على نشر أعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى أنستغرام واليوتيب. وقد لقيت دعما وتشجيعا من عائلتها وممن عرفوها في هذا المجال. حبها لهذا الفن جعلها تعمل على تطويره وفقا لتطور الفن السينمائي والحيل التي باتت تستعمل فيه اليوم، حيث تراها تطلع على كل ماهو جديدعبر الإنترنت. إنها اللغة الصامتة التي حاولت من خلالها وصال التعبير عن العديد من القضايا كالقضية الفلسطينية ومخاطر حوادث المرور،في أول عرض لأعمالها أمام الجمهور بدار الثقافة ببشار، إذ قالت في هذا المجال إن القضية الفلسطينية هي من قضية الجزائر والأمة العربية والإسلامية قاطبة وتستدعي الوقوف عندها ونصرتها كلما تطلب الأمر. أما بخصوص حوادث المرور التي حصدت ولا تزال تحصد الأرواح يوميا، فحاولت من خلال عرضها توجيه رسالة إلى المواطن الجزائري بتوخي الحيطة والحذر والتقليل من السرعة للتقليل من سقوط الأرواح وما يحصده إرهاب الطرقات. هو التحدي الذي يفسح المجال أمام المبدعين لالتقاط أنفاسهم وإيقاظ قدراتهم الدفينة وإطلاقها نحو الحياة.وصال،هي موهبة لحبكة سينمائية لا يمكن للمخرج الاستغناء عنها في صناعة أفلام الرعب، فهل ستجد ابنة الجنوب من يأخذ بيدها نحو الإبداع السينمائي؟