عادت قضية التلميذ محمد رسيم بن مدور، المختفي منذ عشية العطلة المدرسية، إلى الواجهة، بمدينة قسنطينة، الإثنين، بعدما نظّم أفراد عائلته وجيرانه وأساتذته بثانوية احمد باي بحي سيدي مبروك بقسنطينة، وقفة احتجاجية، بالقرب من مقر الولاية بحي الدقسي عبد السلام، مطالبين من مختلف الجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل لمساعدة العائلة في البحث عن إبنها البالغ من العمر 15 سنة، والذي لم يظهر له أي أثر منذ يوم اختفائه، قبل نحو 20 يوما، عندما توجه من مقر مسكن عائلته بحي منتوري" البوسكي" باتجاه منزل جده، الذي لم يصل إليه. وقد ذكر نجيب بن مدور والد التلميذ المختفي، أنه ومع مرور الأيام تأكد للعائلة أن ابنها تعرض إلى عملية اختطاف من طرف مجهولين، أو بعض العصابات التي تكون قد أخفته في مكان معزول بعيدا عن مصالح الأمن وحتى عن أعين المواطنين، خاصة بعد حملات البحث التي باشرتها العائلة والمصالح الأمنية عبر كامل التراب الوطني ونشر صوّر محمد رسيم في كل مكان وعلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، لكن كل ذلك لم يجد نفعا ولم يظهر للابن أي أثر، ما زاد من حدة شكوك العائلة في تعرضه للاختطاف. بعض أساتذة رسيم في الثانوية والذي شاركوا في الوقفة التضامنية مع عائلته أكدوا انه من غير المعقول أن يغادر رسيم بهذه الطريقة خاصة وأنهم لم يلاحظوا عليه أي تصرفات أو سلوكات غريبة في آخر أيام الفصل الدراسي، مناشدين المحسنين وأهل الخير مساعدة عائلته في العثور عليه ليلتحق مجددا بمقاعد الدراسة برفقة أترابه.