مازالت عائلة بن مدور المقيمة بحي منتوري "البوسكي" بمدينة قسنطينة، تعيش على لوعة غياب ابنها القاصر "محمد رسيم" البالغ من العمر 15 سنة، الذي خرج من منزل العائلة، مساء الأربعاء ما قبل الماضي، متوجها إلى بيت جده، إلاّ أنه ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر له أثر. والد محمد رسيم وفي اتصاله ب"الشروق"، السبت، أكد أن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن ابنه تعرض لعملية اختطاف من طرف مجهولين، على عكس ما كان يظنّ في السابق، بشأن اختفائه المؤقت، مضيفا أن العائلة والأهل والجيران، وحتى مختلف المصالح الأمنية، قاموا بمسح شامل للبحث عنه في مختلف مناطق الجمهورية، دون العثور له على أثر، خاصة بعد أن ملأت صوره كل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام وحتى جدران المدن والقرى. وأضاف نجيب بن مدور أن ابنه المتمدرس في السنة الأولى ثانوي بثانوية أحمد باي بسيدي مبروك، لم يكن يعاني من أي مشكل، قد يكون دفعه إلى الهرب من المنزل، مصرّا على أن ابنه تعرض للاختطاف من طرف مجهولين أو بعض العصابات لأجل استغلاله في ارتكاب بعض الجرائم، مناشدا في ذات السياق وزير العدل التدخل لتفعيل مخطط الإنذار للبحث عن القصر ومساعدة العائلة التي تعيش هذه الأيام معاناة كبيرة، جراء افتقادها ابنها، خاصة والدته الموجودة في المستشفى بعد إصابتها بضغط الدم والسكري. من جهته، جد رسيم لوالدته ناشد المصالح الأمنية والمحسنين مساعدة العائلة في البحث عن "رسيم" وهو أكبر إخوته، مؤكدا أن حفيده تعرض لعملية اختطاف وأنه وكل أصدقاؤه استجابوا لكل الاتصالات التي تلقوها من مختلف المناطق، وبحثوا عنه في كل المدن إلاّ أنهم لم يعثروا له على أثر، داعيا أصحاب البلاغات الكاذبة إلى عدم تعميق جراح العائلة والكف عن البلاغات الكاذبة، التي فيها إهدار للوقت والجهد للعائلة. في وقت قد يتعرض فيه "رسيم" لمكروه من طرف خاطفيه، خاصة بعد العثور على الطفل رمزي الجمعة، جثة هامدة في حوض مائي بتيبازة بعد اختفائه مدة أسبوعين.