اهتزت في ساعة متأخرة من نهار الخميس، مدينة ليون الفرنسية، على وقع حادثة العثور على جثة الرعية الجزائري "محمدي فريد" المنحدر من قرية الزاوية ببلدية ششار، بولاية خنشلة، مشنوقا داخل قبو عمارة تقع بحي سكني بمنطقة دول حوالي 02 كلم شمال مدينة ليون بفرنسا، في ظروف لا تزال غامضة، وقد سارعت الشرطة الفرنسية، إلى فتح تحقيق في الحادثة، بعد أن طوقت المكان، لأكثر من ساعتين، قبل نقل الجثة إلى مستشفى المدينة، وعرضها على الطبيب الشرعي، في الوقت الذي طالب فيه الشارع الخنشلي، بحقيقة ما يجري على الأراضي الفرنسية، للرعايا الجزائريين المنحدرين من ولاية خنشلة، وتدخل السلطات الجزائرية لكشف الحقيقة وحماية رعاياها. الضحية السادس، من الرعايا الجزائريين المغتربين بفرنسا، في اقل من شهر واحد، هو الكهل المدعو محمدي فريد 54 سنة، متزوج، وأب لأربعة أطفال، أكبرهم في العقد الثالث من العمر، عثر عليه مشنوقا في قبو العمارة، التي يقطنها، بمنطقة دول بليون، لأسباب غامضة ومجهولة، فتحت بخصوصها الشرطة الفرنسية تحقيقا للوصول إلى الحقيقة، وحسب مصادر الشروق، فإن الضحية اعتاد التنقل بين الجزائر وفرنسا، بشكل عادي ودوري، منذ عشرين سنة، ولا يعاني من أي مشكلة لا اجتماعية ولا مادية ولا نفسية، وليس له أية مشاكل مع الشرطة والقضاء الفرنسيين، وأن إقامته بفرنسا طويلة قبل أن ينتشر خبر العثور عليه جثة هامدة، مما جعل الشكوك تحوم حول فرضية القتل لا غير، وقد طلب أهله بتمكين أسرته الكبيرة بخنشلة، من دفن الجثة بأرض الوطن، وكشف نتائج التحقيق فور الانتهاء منها. وتعد قضية العثور على الكهل محمدي فريد، سادس قضية تمس أفراد الجالية الجزائرية، بفرنسا من المنحدرين من ولاية خنشلة في ظروف غامضة، كان أولها مقتل لاغة جمال 46 سنة، رمي من الطابق 14 بمرسليا، وبعده الشاب نعيم فطيمي 26 سنة والشاب يزيد زرافة 28 سنة، ثم قرفي ياسين الذي وجد مذبوحا بمنزله العائلي وسط باريس.