اهتزت مدينة خنشلة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، من جديد على وقع خبر مقتل المغترب الجزائري، قرفي ياسين 53 سنة من العمر، بالعاصمة الفرنسية باريس، ذبحا من الوريد إلى الوريد في ظروف غامضة، بعد أن تم العثور على جثته هامدة، بغرفة منزله في قلب مدينة باريس، وفتحت مصالح الشرطة الفرنسية تحقيقا، حول ظروف مقتل رابع مغترب من خنشلة في أقل من شهر، بفرنسا في الوقت الذي تلقت عائلة قرفي، بخنشلة الخبر بصدمة كبيرة، ودخلت والداته في غيبوبة، وتوافد الكثير من المتضامنين على منزل الضحية بخنشلةمسقط رأسه، لتقديم التعازي، بمسكن الوالد المسن، بحي طريق مسكيانة. والد الضحية، وفي تصريح خص به "الشروق"، الأربعاء، أكد أن ابنه ياسين البالغ من العمر 53 سنة، متزوج وأب لثلاثة أولاد، طفلين وبنت، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 سنة، كان قد عثر عليه مقتولا، داخل شقته بطريقة بشعة، بالطابق الأول، في قلب مدينة باريسبفرنسا، حيث بعد ذبحه تم تجريده من ملابسه، قبل أن يغادر الفاعلون، الشقة دون أن يأخذوا منها شيئا، ومباشرة بعد العثور على جثة الضحية ياسين، تم إبلاغ مصالح الشرطة الفرنسية، التي فتحت تحقيقا في الحادثة، بالاستماع إلى زوجته التي تزوجها سنة 1988 بخنشلة، وغادر بها إلى فرنسا، حيث يعمل في محطة القاطرات، وكانت الزوجة والأبناء غائبين ساعة الجريمة، وقد أمرت السلطة القضائية، بنقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى باريس، والأمر بتوسيع التحقيق، ولاستماع إلى كل أفراد عائلته، وأصدقائه، وسكان الشارع الذي تقع فيه شقته، بحثا عن أي دليل لتوقيف مرتكب الجريمة التي لا تزال غامضة. أهل الضحية، أكدوا أن ابنهم لم يكن له أية قضية من قبل، وهو يعمل في مكان محترم، وله مدخول كاف، وحتى أن الذين قتلوه لم يسرقوا من شقته أي شيء، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة، مطالبين العدالة الفرنسية والسلطات الجزائرية التدخل، قصد تمكينهم من جثة ابنهم ياسين، ودفنه بمسقط رأسه، والقبض على الفاعلين مع تسليط أقصى العقوبة عليهم. وكانت مدينة مرسيليا بفرنسا، قد شهدت اغتيال ثلاثة جزائريين ينحدرون من خنشلة، وهم جمال لاغة شهر أفريل 2017، ونعيم فطيمي، وزرفة يزيد ديسمبر 2017، وسط صمت من ممثلي الدولة الجزائرية بفرنسا.