كشف تقرير جديد للأمم المتحدة، حجم الضغوط التي تتعرض لها بعثة المينورسو والتي أدت إلى إضعاف عملها بالصحراء الغربية. وأكد التقرير الذي يقيم أداء بعثة المينورسو، خلال عام، أن المغرب منع البعثة من إجراء مناورات لمحاكاة عملية إجلاء في بعض المواقع من منطقة العمليات في الأراضي المحتلة في حين لم تعترض جبهة البوليساريو على ذلك في الأراضي المحررة. ومن بين الضغوط يكشف التقرير وقف المغرب لتعاونه مع الأممالمتحدة بخصوص خدمات الإقامة الخاصة بأفراد المينورسو، وعرقلة عودة وفد الاتحاد الإفريقي لاستئناف عمله بالعيون المحتلة، وأبرز التقرير أن ما حدث في الكركرات انتهاكٌ خطير للاتفاق العسكري رقم 1، وأن مسؤولية المغرب عن ذلك تبقى قائمة. وجدَّد التقرير، أن مهمَّة بعثة المينورسو ستظلُّ متمثلة في مساعدة مجلس الأمن على تحقيق هدف عام هو التوصل إلى حل يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حق تقرير المصير. وأكد التقرير أنه إضافة إلى مهمتها الرئيسية تحول تركيز البعثة خلال الأشهر الأخيرة إلى رصد التطورات السياسية والأمنية وتقديم التقارير في هذا الشأن، وإلى رصد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وسجل التقرير تعاونا كاملا من طرف جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو لاسيما فيما يتعلق بالجوانب العسكرية والأمنية وجهود إزالة الألغام، وأشار إلى أن بعثة المينورسو تلقت تنبيها مفاده أن جماعة إرهابية ترتبط بتنظيم داعش في العراق والشام تخطط للهجوم على مواقع فِرق البعثة. إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة، إن القوات المسلحة المغربية صعّدت وتيرة تحركاتها بمنطقة الكركرات في الصحراء بعد الخطوات الأخيرة لجبهة البوليساريو هناك، إذ في سابقة من نوعها بنى الجيش المغربي جدارا أمنيا يمتد على طول الشريط الحدودي، مع حشد مئات من الآليات العسكرية الثقيلة في استعداد لعملية مسلحة واسعة على طول التخوم مع موريتانيا. وأضافت المصادر ذاتها، أن مدرعات محملة بصواريخ نقلت إلى هذا الفضاء الجغرافي، لأول مرة، تماشيا مع حالة الاستنفار القصوى التي أعلنتها القوات المسلحة الملكية. وتزامنا مع تطورات الوضع بمنطقة الكركرات، أعطى المفتش العام للقوات المسلحة المغربية لقيادة المنطقة الجنوبية، الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، تعليماته لرفع التأهب إلى أقصى درجاته والتصدي لأي "تحرش بالحزم المطلوب"، بحسب ما نقله الإعلام المغربي. كما أعطيت تعليمات للقواعد العسكرية الجوية برفع درجة الاستنفار، إذ شملت التعليمات القطاع الجوي الجنوبي، إذ تقوم بعض أسراب المقاتلات بطلعات جوية فوق المنطقة.