جدّد عشرات السكان ببلدية بني يلمان في المسيلة، طرح انشغالهم القديم الجديد المتعلق بالماء الصالح للشرب، فتصريحات ممثلي المجتمع المدني للشروق، تشير إلى أن السكان يحصلون على الماء مرة واحدة في الشهر، وهنا تساءلوا "من المسؤول؟ هل هي الجزائرية للمياه، أم مديرية الري؟". لكن الإجابة يضيف من اتصلوا بنا أن كل مؤسسة ترمي المسؤولية على الأخرى، وبين هذه وتلك تغرق عشرات العائلات في أزمة ماء في عزّ الشتاء، والمواطن البسيط هو الضحية على حد تعبير تويجر اسعيد أحد ممثلي المجتمع المدني، على اعتبار أن المواطن لم يجد أمامه سوى الصهاريج التي فاقت 1000 دينار جزائري، متسائلا "إلى متى السكوت عن هذا المشكل؟، وإذا كان الوضع هكذا في فصل الشتاء فكيف في فصل الصيف؟" وهو الموسم الذي يتطلب توفير كميات أكبر من المياه الصالحة للشرب، بحكم أن الطلب يزداد خلال الصيف. هذه الوضعية المقلقة برأي المتصلين تركت المواطن "اليلماني" في كل مرة يرفع نداءات استغاثة للسلطات المحلية بهدف التدخل وإنهاء أزمة الماء الصالح للشرب. وعن سؤال يتعلق بمشروع جلب المياه الصالحة من بئرين بمنطقة شرشارة على مسافة تفوق 4 كلم الذي انتهت به الأشغال السنة الماضية، علمنا أن المياه وصلت عبر أنابيب وصفت بالصغيرة عند المقطع، حيث أنجزت حنفية كبيرة التي تتم منها عملية تعبئة الصهاريج بوصل يتم الحصول عليه من البلدية بقيمة 200 دينار جزائري، ويقوم أصحاب الصهاريج بإيصال الماء لعشرات السكان بسعر 1000 دينار للصهريج، وهذا ليس حلاّ نهائيا كون مديرية الري وعدت بإطلاق أو تجسيد مشروع سنة 2017 بقيمة 10 ملايير يستهدف نقل مياه آبار شرشارة إلى بني يلمان مركز بواسطة أنابيب كبيرة الحجم حيث تصب في الخزانات المائية التي ستتدعم هي الأخرى بخزان بتغطية من الغلاف المالي المذكور الذي سيقام بمنطقة العقبة بالطريق المؤدي إلى القصبة تدعيما لما هو موجود، لكن المشروع لم ير النور إلى غاية اليوم، الأمر الذي ترك سكان بني يلمان، البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف نسمة، يتساءلون عن موعد انطلاقه، وفي نفس الوقت ناشدوا كافة الجهات المعنية التدخل لتجسيده وإنهاء أزمة الماء في عزّ الشتاء.