قتل 18 مدنياً، الخميس، في غارات جديدة لقوات النظام السوري استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتواصل قوات النظام لليوم الرابع على التوالي قصفها العنيف لمناطق عدة في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وأفاد المرصد السوري، الخميس، عن "تواصل عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي التي تستهدف الغوطة الشرقية". ووثق المرصد السوري في بداية الأمر مقتل تسعة مدنيين، إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أفاد في وقت لاحق عن ارتفاع الحصيلة إلى "18 مدنياً" نتيجة استمرار الغارات. وسجلت مدينة جسرين أكبر حصيلة، وفق المرصد، إذ قتل فيها ثمانية مدنيون. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في مدينة سقبا التي قتل فيها مواطنة وطفلان، رجلاً يحمل ابنته الصغيرة ويصرخ للفت انتباه سيارة الإسعاف. كما نقل مشاهدته لمحلات وسيارات مدمرة وأشلاء مع استمرار تحليق الطائرات الحربية في الأجواء. ويأتي تجدد الغارات، الخميس، غداة يومين دمويين في الغوطة، إذ قتل، الأربعاء، 38 مدنياً كما أسفر القصف، الثلاثاء، عن مقتل ثمانين مدنياً وإصابة مائتين آخرين بجروح. وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة في ماي برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وترد الفصائل المعارضة على قصف قوات النظام بقصف دمشق وضواحيها بالقذائف، وقد استهدفت، الخميسن منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في ضاحية حرستا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). * * * * * * * * *