أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثمانية مدنيين، الخميس، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وشاهد مراسل لفرانس برس في أحد مستوصفات مدينة دوما مدنيين ينقلون الجرحى، وآخر يبكي بالقرب من أحد معارفه ويمسح يديه على وجهه، وطبيب يعالج طفلة أصيبت في رجلها. ووثق المرصد السوري مقتل "ستة مدنيين بينهم طفل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة دوما، واثنين آخرين جراء قذيفة أطلقتها تلك قوات على مدينة سقبا" القريبة. وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في ماي في إطار محادثات أستانة، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. وتحاصر قوات النظام منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية. وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه في الغوطة الشرقية عملياً في جويلية، في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى. إلا أن ذلك لم يُترجم على صعيد تكثيف وتيرة إدخال المساعدات إليها، إذ يعاني أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد، حسب منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). وتوفي طفلان رضيعان، السبت والأحد، جراء إصابتهما بسوء التغذية الحاد أو مضاعفاته بينهما سحر (34 يوماً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها قبل يومين.