شهدت أوبرا بوعلام بالسياح سهرة الخميس حفل إحياء الذكرى40 لرحيل أحد عمالقة الغناء الأندلسي الشيخ عبد الكريم دالي، حيث قدم على مدار ثلاث ساعات كاملة كل من نوري كوفي ونور الدين سعودي الذي تخلى عن قبعة الإداري، ولبس عباءة الفنان باقة من الأغاني التي أعادت الحضور إلى زمن "القعدة" الأندلسية الجميلة. وافتتح السهرة نور الدين سعودي بعرض من نوبة "الصنعة"، حيث قدم"توشية الغريب كما قدم"عبد الكريم هو فالي" التي رفعها لروح الشيخ دالي . من جهته نوري كوفي العائد بعد غياب قدم جملة من"الحوزي" والعروبي" والغرناطي والمديح التي نسج على وقعها العديد من الروائع على غرار"لالة مليكة وأنا الكاوي واعذروني.. يا أهلي". وقدم الفنان سعيد دياس بالكمان ورضا بورنان بالعود ودليلة مقران بلخوش عروضا موسيقية بالمناسبة التي حضرها جهور متذوق للفن الجميل. وتزامن حفل إحياء الذكرى 40 لرحيل عميد الأغنية الأندلسية الشيخ بن دالي الذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة تحمل اسمه، حيث تستعد الجمعية لإطلاق مجلة "مقامات الأندلس التي ستكون الدعامة الإعلامية لنشاطات المؤسسة، كما شهدت أوبرا بوعلام بالسياح معرضا يلخص مسار الشيخ بالصور، وكذا مجمل الكتابات الإعلامية، وهو المعرض الذي كان قد انطلق في 16 من هذا الشهر. وتعكف المؤسسات حسب رئيستها على جمع أعمال الشيخ الموجودة بالإذاعة والتلفزيون والمعهد العالي للموسيقى، وهذا في إطار إبرام اتفاقيات تسهل نقل أرشيف الشيخ ووضعه تحت تصرف الجمعيات والمعاهد الموسيقية، خاصة وأنه في رصيد الراحل ما يزيد عن700 أغنية أشهرها "مزينو نهار اليوم" التي تبث غداة كل عيد ولم توجد حتى الآن أغنية تضاهيها.