ستضطر، وزارة التربية الوطنية إلى "تحديد الدروس" بصفة غير معلنة، أو ما يعرف "بالعتبة"، بناء على وضعية تقدم البرنامج التي ستسلم للمفتشية العامة للبيداغوجيا الأسبوع المقبل. على اعتبار أن السنة الدراسية الجارية تنتهي بصفة رسمية في 30 أفريل المقبل، وبالتالي فإن استكمال المقرر السنوي في ظل الإضراب المفتوح يعد مستحيلا. كشفت، مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن التلاميذ قد تلقوا دروسا "موحدة" في مختلف المواد التعليمة وفي مختلف الشعب إلى غاية 30 جانفي الفارط، غير أنه بعد هذا التاريخ أي بعد دخول نقابة "الكناباست" في إضراب مفتوح، فإن وضعية التقدم في البرنامج الدراسي لمختلف لمستويات قد عرفت "تذبذبا" و"تفاوتا" في التأخر من ولاية لأخرى وكذلك بالنسبة لمختلف المناطق والمؤسسات التربوية، نظرا لأن عملية التوقف عن الدراسة قد تباينت، فهناك مدارس دخلت في إضراب دون توقف، وأخرى أضربت وتوقفت عن إضرابها لتعود إليه مرة أخرى. وأضافت، نفس المصادر أن التأخر في الدروس كبير جدا بحيث تراوح بين 9 و 11 أسبوعا خاصة بثلاث ولايات وهي بجاية، تيزي وزو والبليدة، وعليه فإن استكمال المقرر الدراسي بتلقين التلاميذ كافة الدروس دون حذف، يعد عملية صعبة جدا يستحيل تطبيقها في الميدان، لسبب واحد ورئيسي هو أن الدراسة ستتوقف بصفة رسمية في 30 أفريل المقبل، ومن ثمة ستشرع المؤسسات التربوية في برمجة اختبارات نهاية السنة الدراسية، والتحضير لإجراء الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة دورة 2018، خاصة وأن التلاميذ قد رفضوا الالتحاق بأقساهم خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع ورفضوا التمدرس أيضا خلال أيام السبت والثلاثاء. وأمام هذه الوضعية الحرجة، ستلجأ المفتشية العامة للبيداغوجيا من خلال التنسيق مع مديريتي التعليم الأساسي والثانوي العام والتكنولوجي، إلى تطبيق ما يعرف "بالتعديل البيداغوجي"، بدمج بعض المحاور والتركيز على المفاهيم الهامة إلى جانب تكثيف التمارين والأعمال التطبيقية لفائدة التلاميذ، لإنقاذ الموسم الدراسي الجاري من شبح اسمه سنة بيضاء.