نجحت، مؤخرا، مجموعة من الباحثين وطلبة الماستر والدكتوراه، بكلية العلوم الدقيقة التابعة لجامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس، في تحويل النفايات الغذائية إلى محلول يستعمل في تصفية المياه القذرة، بما يجعلها صالحة للاستعمال مجددا، وهي التجربة التي يرتقب أن تستثمر فيها مصالح بلدية سيدي بلعباس بعد إبرامها اتفاقية مع مخبر الكلية لتطوير المشروع. أكدت ميمان قوسم أستاذة محاضرة في مادة الكيمياء، والمشرفة على التجربة مع عدد من طلبة الماستر والدكتوراه، أن النتائج كانت ممتازة، فبعد التوصل إلى استخراج محلول الكربون بإجراء عملية التكليس لمختلف بقايا الأغذية، تم استعماله لتصفية المياه القدرة، وكانت النتائج ناجحة بنسبة مائة بالمائة، بعدما توصلنا إلى جعل المياه صالحة للاستعمال مجددا، مضيفة أن التجربة قد تتحول إلى مشروع ناجح، لاسيما أنه لا يتطلب تكاليف كبيرة، باستثناء الوسائل والمعدات البسيطة التي تضمن إجراء عملية تكليس نفايات وبقايا الأغذية، التي يعد الحصول عليها أمرا سهلا تقول المتحدثة، التي وجدت أن استغلال التجربة في المجال الفلاحي سيكون له أثر إيجابي. من جهته، رئيس بلدية سيدي بلعباس توفيق عدة بوجلال، وبعد اطلاعه عن نتائج التجربة، أعطى موافقته المبدئية لإبرام اتفاقية تعاون بين مصالح البلدية ومخبر الكلية، تضمن توفير جميع المعدات والوسائل التي تسمح بتحويل التجربة إلى مشروع، وكشف هذا الأخير ل"الشروق" أنه سيعمل جاهدا للاستثمار في جهود الباحثين في هذا المجال، وتشجيعهم على تقديم الأفضل مستقبلا، بتخصيص مزرعة نموذجية لإجراء مختلف التجارب، وتحويل المدرسة الابتدائية المتواجدة بمحاذاة الحديقة العمومية إلى مخبر مدعم بجميع الضروريات.