صرّح مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بافولولو، السبت، أن الوزارة ستصدر قريبا تفسير القرآن الكريم باللغة الأمازيغية، وجاء هذا في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير في فعاليات الملتقى الوطني لفكر الإمام الشيخ إبراهيم بيوض، المقام ببلدية القرارة ولاية غرداية. وثمّن مستشار الوزير فكرة وأهداف هذا الملتقى الذي يرمي إلى ترسيخ الوحدة الوطنية بالاعتزاز بالمرجعية الوطنية، من خلال إبراز فكر العلماء الإصلاحيين الجزائريين، أمثال الشيخ إبراهيم بيوض، وتشجيع الباحثين والمهتمين بالتنقيب والتعريف بأصحاب هذا الفكر المتجدد والمتأصل. ومن جهته، أكد مدير معهد الحياة ورئيس الملتقى صالح أبو العلا على حرصه الشديد لإبراز فكر الشيخ إبراهيم بيوض، الذي قام بثورة تعليمية وفكرية من أجل النهوض بالأمة الجزائرية والإسلامية، في ظل ما يعرف الواقع اليوم من تحديات عديدة للعولمة وتطور عالم الرقمنة والاتصال، ما تهدد سلامة الهوية والشخصية الوطنية لدى الناشئة والشباب، مما أضحى معه لزوما- حسب ذات المتحدث– إبراز معالم الشخصية الوطنية من خلال فكر علماء الجزائر. وقد شهد الملتقى حضورا نوعيا من العلماء والمشايخ والباحثين والمهتمين من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب السلطات الرسمية والهيئات العرفية، ومختلف هيئات المجتمع المدني.. وما ميز التظاهرة حضور ضيفي شرف الملتقى الدكتور الشيخ التواتي بن التواتي، والشيخ محمد سعيد كعباش، اللذين كرمتهما الدولة الجزائرية مؤخرا لتفسيرهما القرآن الكريم، بحسب ما أوضحه مستشار الوزير. وناقش الأساتذة من شتى جامعات الوطن، في جلستين علميتين، الجانب التربوي والتفسيري للشيخ إبراهيم بيوض، وبعده الوطني والسياسي، من خلال عدة مواقف بطولية، أبرزها تصديه للاستعمار الفرنسي لإفشال مطامعه الرامية إلى فصل الصحراء عن الشمال. واختتم الملتقى بعرض فيلم وثائقي موسوم ب "الشيخ إبراهيم بيوض معلما ومفسرا"، كما تم تقديم التكريمات لكل المساهمين في إنجاح التظاهرة، وقراءة التوصيات من طرف اللجنة العلمية للملتقى، التي تحضّر لتنظيم ملتقى لذات الموضوع العام المقبل بطابع دولي.