رفض ستة جزائريين معتقلين بمعسكر غوانتانامو قرار الإدارة الأمريكية بترحيلهم إلى الجزائر، حيث جاء على لسان محاميهم أنهم قد عبروا عن مخاوفهم من إمكانية التعرض إلى التعذيب أو إلى المضايقات في حال عودتهم إلى وطنهم الأصلي. وحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست"، كسبت حكومة أوباما قضية المعتقلين الجزائريين، وهذا بعد أن رفضت محكمة الاستئناف قرارا قضائي يقضي بمنع الحكومة الأمريكية ترحيل الجزائري فرحي سعيد بن محمد. حيث وصفت القاضي الأمريكية بمقاطعة كولومبيا غلاديز كيسلير طلب الجزائري المعتقل بغوانتانامو بعدم ترحيله إلى الجزائر بأنه "مثير جدا للقلق"، مضيفة أن العدالة الأمريكية عليها التأكد من وجود "أساس حقيقي" للضمانات الدبلوماسية لضمان عدم تعرض المعتقلين المرحلين إلى الجزائر لسوء المعاملة. وقد سمحت محكمة الاستئناف الحكومة الأمريكية برفع طعن استعجالي في القرار القضائي بينما رفضت هيئة الدفاع التعليق على القرار وقررت جمعيات حقوق الإنسان الطعن فيه لدى المحكمة العليا. وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد صرحوا بأن الولاياتالمتحدة تحت حكم الرئيس السابق بوش والرئيس الحالي أوباما كانت قد قامت بترحيل 10جزائريين معتقلين بغوانتانامو إلى الجزائر و لم يتم تسجيل أي متابعة قضائية ضدهم.