قضت أول أمس، محكمة الشراڤة، بالحبس 3 سنوات ضد (ب. ح) لارتكابه جنحة ممارسة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر، لا يتجاوز سنها 6 سنوات دون عنف، وهي الطفلة (و. ش). * القضية ترجع تفاصيلها إلى يوم الخميس الماضي، عندما أرسلت والدة الضحية ابنتها لشراء بعض الحاجيات عند المتهم الذي يملك محلا لبيع المواد الغذائية بضواحي بوشاوي، وما إن سلمت له النقود، إذ به يتجرّد من ملابسه وشرع في ممارسة الفعل المخل بالحياء عليها، فصرخت الطفلة وفرّت مسرعة نحو منزلها، وفي الطريق التقت بوالدها الذي روت له الحادثة. * ولولا تدخل الجيران، لارتكبت جريمة أخرى، حيث نشب شجار عنيف بينه وبين المتهم الذي فاجأ الجميع بتصرفاته اللاأخلاقية وهو المعروف بينهم بالتقوى والوقار ويلجؤون إليه باستمرار لأجل الرقية، علما أنه متزوج وأب لطفلتين. وقد كشفت القضية حوادث أخرى، حيث تبيّن أن المتهم تعدى على قاصرات كثيرات من نفس الحي وخجلنا من أن يقصصن ما حصل لهن. * دفاع المتهم اعتمد في مرافعته على عريضة قام بإمضائها معظم أبناء بوشاوي البحري يشهدون له بحسن سيرته وسلوكه، حيث أشارت المحامية إلى أن التهمة ملفقة ضد موكلها، مشككة في تصريحات الضحية بأن والدتها قامت بتحريضها على ذلك، بالمقابل أكد أب الضحية أن زوجته أخبرته قبل ثلاثة أشهر من الوقائع أن ابنتهما تعرضت إلى الإساءة من طرف المتهم، غير أنه لم يصدقها وهذه المرة أوضح أن ابنته هي التي قصّت عليه الحادثة، وهي في حالة من الخوف والذعر من ذلك الراقي، الذي يبلغ من العمر 34 سنة. * يذكر أن وكيل الجمهورية التمس سنتين حبسا ضده.