تمكنت مصالح الأمن التونسية أول أمس في حدود الساعة العاشرة ليلا من تفكيك شبة دولية لتهريب المخدرات متورط فيها جزائريون وتونسيون يقومون بتهريب مادة "التكروري" الخطيرة إلى مالطا باستعمال زوارق بحرية سريعة كأفضل وسيلة وأحدثها لتهريب المخدرات والإختفاء عن أعين السلطات بين البلدين. * وذكرت صحيفة "الصباح" التونسية المستقلة حسب مصدر أمني رفيع المستوى أن السلطات الأمنية التونسية نجحت في ذلك بعد أن وردت معلومات إلى مصالحها بوجود شبكة دولية خطيرة لتهريب المخدرات تنشط بين الجزائر ومالطا وتونس، حيث تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من أفرادها،"جزائري و3 تونسيين و شاب يحمل الجنسية المالطية. * وحسب نفس المراجع فإن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات ضبطوا لدى تفتيش هذه العصابة التي تم إلقاء القبض عليها وهي في حالة تلبس على كمية معتبرة من المخدرات من نوع "التكروري الذي يشبه كثيرا الحشيش لكن أخطر منه بكثير تفوق 50 كيلوغراما. * وأشارت إلى أن هذه الكمية تم تهريبها من الجزائر عبر المنطقة الحدودية "بوشبكة" إلى تونس بانتظار تهريبها إلى مالطا، حيث اعترف الشاب المالطي أثناء التحقيق معه، بأنه سبق له أن تعرف بمقر إقامته بمالطا على شخص جزائري إقترح عليه تهريب المخدرات من تونس إلى مالطا انطلاقا من الجزائر بواسطة زورق سريع. * كما أضاف نفس المتهم أنه جاء إلى تونس ليتسلم شحنة من مخدر "التكروري"الخطيرالتي سيتم تهريبها من طرف إحدى الشبكات من الجزائر إلى تونس، ليقوم هوبدوره بنقلها إلى مالطا مقابل ألف يورو، ولكن السلطات الأمنية التونسية أحبطت العملية . * وأكدت نفس الصحيفة أن أفراد العصابة اعترفوا بنشاطاتهم مع الشبكة الجزائرية، وسبق لهم أن ساهموا في تهريب كميات من المخدرات بكل أنواعها من الجزائر نحو تونس، فيما أنكر المتهم الخامس التهم المنسوبة إليه. * وأحيل المتهمون في هذه القضية إلى المحكمة الابتدائية بمدينة "قرمبالية" بمحافظة نابل، لمحاكمتهم بتهم حيازة وتهريب ونقل المخدرات، وتكوين وإدارة عصابة بقصد تهريب المخدرات داخل التراب التونسية.