كشف رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك جمال ميموني للشروق أمس، استحالة تحري هلال رمضان قبل يوم 10 أوت الجاري الموافق ل29 شعبان، لأن القمر يكون ملاصقا للأفق، كما أن مدة مكوثه ستكون جد مقتضبة ولن تتجاوز الخمس دقائق بعد المغرب، مما يعني أن أول أيام رمضان سيكون يوم الخميس المقبل 12 أوت. * وقال الأساتذ ميموني بأن الاقتران يقصد به الولادة الفلكية للهلال التي ستكون يوم الثلاثاء القادم الموافق ل29 شعبان، غير أن هذا الاقتران لا يمكن معرفته إلا عن طريق حسابات فلكية بحتة وليس بالعين المجردة، مما يعني أن تحري الهلال أو محاولة التأكد من اقترانه ستكون يوم 10 أوت، لكن يستحيل رؤيته سواء بالعين المجردة أو بالآلات الخاصة، وهو الأمر الذي تجمع عليه كافة الهيئات الفلكية عالميا. * وحسب التفسير العلمي الذي يقدمه الأستاذ جمال ميموني رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء وعلم الفلك، فإن تلاصق القمر مع الأفق يشوش رؤية الهلال، كما أن قصر مدة بقائه بعد الغروب والتي لا تتجاوز الخمس دقائق تجعل من المستحيل بمكان التأكد من جوده، لذلك فإن تحري الهلال في هذه المرحلة لا يكون إلا عن طريق الحسابات الفلكية، مما يعني أننا سنتم شهر شعبان هذه السنة. * ويؤكد المصدر ذاته بأن رؤية الهلال ستكون متاحة في جنوب أمريكا فقط، غير أنه لا يمكن أبدا اعتمادها بسبب الفرق الكبير الموجود بين خطوط العرض وخطوط الطول، إلى جانب عدم وجود علاقات تعاون ما بين الجمعيات الفلكية الكائنة هناك، وكذا جمعيات الفلكية الناشطة في البلدان الإسلامية والعربية. * ويضيف الأستاذ ميموني بأن رؤية الهلال ستكون موحدة لدى كافة البلدان العربية، إلى جانب بلدان شرق آسيا من بينها باكستان، مما يعني أن أول يوم في رمضان سيكون يوم 12 أوت القادم، باستثناء ليبيا التي تعتمد حسابات مختلفة تماما، تقول بأن بداية كل يوم جديد تكون عند الفجر وليس عند المغرب عكس الحسابات الفلكية المتعارف عليها. * وتضيف جمعية الشعرى في بيان أصدرته أمس بخصوص رؤية هلال رمضان، بأنه يمكن رؤية هلال نهاية شعبان أي هلال الصباح من الجزائر يوم 9 أوت بسهولة على الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، مما يعني استحالة رؤية هلال رمضان يوم 10 أوت، موضحة بأن الجهة الوحيدة التي لها شرعية إصدار فتوى بشأن بداية رمضان هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات والأدلة العلمية. *