يرى الخبير الاقتصادي مالك سراي بأن تزايد وتيرة الاستهلاك لدى الأفراد في رمضان سببها غياب الثقافة الاستهلاكية التي تقوم على اقتناء كل ما هو صحي وبطريقة عقلانية بعيدا عن الإسراف، مؤكدا بأن حجم نفقات الخزينة العمومية يزيد بنسبة 7 في المائة خلال شهر رمضان، من أجل تلبية الطلبات المتزايدة للمواطنين من المواد الاستهلاكية، خصوصا فيما تعلق بمضاعفة مخزون السكر والزيت والحبوب بمختلف أنواعها، متسائلا عن كيفية تزايد استهلاك السكر لدى الأفراد خلال رمضان بوتيرة تفوق بكثير ما يستهلكه الفرد الأمريكي رغم الفارق الكبير في المستوى المعيشي، مما يعني أن طريقة الاستهلاك هي خاطئة وغير معقولة ولا تخضع لضوابط. * ويوضح الخبير الاقتصادي مالك سراي بأن الاستهلاك في الجزائر لا يتماشى أبدا مع الأجور، لأن الفرد يعمد على إفقار نفسه والاستدانة من الغير لتلبية رغباته غير المعقولة في الإقبال على المنتوجات الاستهلاكية خلال رمضان. * وكشف المتحدث بأن التبذير يخص مادتين أساسيتين وهما السكر والخبز، إذ يتم رمي ما لا يقل عن 38 في المائة من مادة الخبز يوميا، في حين يتضاعف استهلاك السكر وهو ما يؤثر سلبا على صحة الإنسان.