يظن بعض الناس أن الصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب وكأنه عادة عليهم فتصوم بطونهم وتفطر عقولهم. استجوبت ''الفجر'' بعض المواطنين لمعرفة نظرتهم لظاهرة الإسراف والتبذير خصوصا في شهر رمضان· يرى السيد محمد أن رمضان أكثر موسم يشهد إسراف عائلته في المأكولات والمشروبات أكثر من حاجتها، رغم علمه بأنه يتنافى مع مقاصد الشهر الكريم الذي يجب أن يكون شهر ضبط النفس· وأشارت السيدة سامية أن زوجها يرفض بعد يوم من الصيام أن يأكل نوعا واحدا من الطعام، ويكون التنوع على المائدة شرطا أساسيا، كما أنه يرفض أن يأكل الأكل نفسه في اليوم التالي، بالإضافة إلى أنه يشتري من الخضر والفواكه ضعف ما يحتاجون إليه، بل أكثر بكثير· وترى السيدة فاطمة أن المبالغة في إعداد الأطباق الرمضانية عادة سيئة، وهي من جانبها تحاول قدر المستطاع أن يبقى استهلاك أسرتها للمواد الغذائية ثابتا ولا يزيد في شهر رمضان كثيرا بخلاف زوجها الذي يزيد من استهلاك الحلويات الرمضانية· واشتكت السيدة فتيحة من زوجها الذي يضاعف من شرائه الخبز في رمضان، لتجد أمامها وقت الإفطار ثماني خبزات من كل الأنواع (بريوش، سكوبيدو، مطلوع···)، بالإضافة إلى الكم الهائل من الحلويات الرمضانية من زلابية وقلب اللوز إلى غير ذلك· وتقول سمية ''أنا لست ضد من يفرح في رمضان لكن ضد أن نغفل عن الهدف من عبادة الصيام ولا نسرف في إشباع جوعنا بطريقة مشينة، كما أن الإسراف في رمضان جعل البعض يقترض الأموال ويلقي على كتفيه أعباء ثقيلة هو في غنى عنها''·