سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحو إصدار فتوى تونسية تحرم مشاهدة قناة نسمة لبثها مسلسلا عن النبي يوسف محامون طالبوا من مفتي الديار التونسية التدخل لمنع انتهاك عرض الأنبياء على الشاشة
قناة نسمة تتحدى الجميع وتقرر بث مسلسلات إيرانية تجسّد الأنبياء فتحت قناة نسمة التونسية على نفسها جبهة صراع جديدة، طرفها الثاني، علماء الدين، والأئمة، عقب قرار إدارتها برمجة مسلسل النبي يوسف عليه السلام، خلال شهر رمضان، رغم أن علماء السنة يرفضون تصوير الأنبياء وتجسيدهم في الأعمال الفنية. حيث ولّت قناة نسمة، وجهها وأدارت ظهرها لكل الدعوات التي طالبتها بتوقيف المسلسل الإيراني، في الوقت الذي تطور فيه الجدل إلى الحد الذي امتد صداه إلى الشارع المغاربي برمته، والعازم على مقاطعة القناة التونسية بناء على نصّ فتوى صريحة؟! * وفي هذا الصدد، ناشد عدد من المحامين، مفتي الديار التونسية، الشيخ عثمان بطيخ، التدخل العاجل لوقف مسلسل النبي يوسف على قناة نسمة، وأشار أربعة من المحامين التونسيين، في مذكرة بعثوا بها إلى مفتي تونس، نشرت الصحافة التونسية مقتطفات منها أول أمس، إلى أنّ نسمة تستعد لبثّ مسلسلات تجسّد الأنبياء عيسى ويوسف ويعقوب، إلى جانب مريم العذراء، وذلك في »انتهاك خطير لعرض الأنبياء«. والمسلسلات هي »يوسف الصدّيق«، و»المسيح«، و»مريم العذراء«، وكلها من إنتاج إيراني. * ورأى المحامون التونسيون في مذكّرتهم أن »السنّة تحرّم تجسيد الأنبياء وكبار صحابة الرسول«، واستندوا في ذلك إلى عدد من الفتاوى، ليخلصوا إلى أنّ هذه المسلسلات »تمسّ مقام الأنبياء وتعرّضهم للسخرية والاستهزاء والامتهان بتصويرهم في أوضاع مزرية أو المساس بمكانتهم«. * قناة نسمة التي مضت غير آبهة بموجة النقد الشديدة التي تتعرض لها، تبدو مصممة على مواجهة التيار الديني، والتصادم مع رأي الأغلبية التي ترى أن هذه المسلسلات ممنوعة في التلفزيونات السنيّة، حيث لم يسبق عرضها سوى في القنوات العراقية واللبنانية الشيعية، مثل المنار، ولم يحدث أن عرضتها أي فضائية أخرى، ما عدا نسمة التي تبحث عن صنع الاختلاف »ولو على حساب التعاليم الدينية والأعراف«، علما أنها ليست المرة الأولى التي تسبح فيها القناة التونسية ضد التيار، ثم ترضخ في نهاية الأمر، فقد سبق لها عرض حلقات من مسلسل بريطاني، عن صدام حسين، قبل توقيفه دون اعتذار لمشاهديها، هؤلاء الذين استاء عدد كبير منهم، من صيام الرقيب عن ممارسة عمله خلال شهر رمضان، حيث يتم تمرير الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الغربية دون حذف اللقطات الخادشة للحياء، مثلما وقع ليلة الأربعاء، الماضي، المصادف للأول من شهر رمضان، حين فضلت قناة نسمة، استقبال الشهر الكريم بفيلم عن جيمس بوند، مليء بالقبلات والأحضان واللقطات الساخنة؟!