الراحل محمد الصالح منتوري توفي أمس وزير العمل الأسبق، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصالح منتوري، عن عمر يناهز سبعين سنة، إثر سكتة قلبية ألمت به ببيته في العاصمة. وتقلد الفقيد العديد من المناصب السامية في الدولة، من بينها رئيسا للكناس، ومديرا عاما للضمان الاجتماعي. كما شغل الراحل مسؤوليات سامية، منها وزيرا للصحة والشؤون الاجتماعية ونائب وزير مكلف بالسياحة، وشغل منصب أمين عاما لوزارة التكوين المهني، ثم رئيسا منتخبا للجنة الأولمبية الجزائرية في 1989، فرئيسا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن ينتخب في سنة 2001 رئيسا للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية. وبرز الراحل بشكل لافت في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، من خلال التقارير النارية التي كان يعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول الوضع في البلاد، والتي كانت مخالفة للأرقام التي كانت تقدمها الحكومة، وهو ما فهم على أن المجلس كان يمارس المعارضة، إلى أن قدم استقالته ليخلفه على رأس "الكناس"، محمد الصغير باباس، الذي عاد المجلس في عهده سالف عصره.