كشف رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حرير في تصريح ل "الشروق" أن 70 بالمائة من ألبسة العيد المعروضة في الأسواق خطر على صحة الأطفال، لاحتوائها على قدر كبير من الألياف الصناعية والملونات الكيميائية التي تسبب الحساسية والكثير من الأمراض الجلدية، مما جعل العديد من الأطباء يرفعون صيحات تحذير للأولياء بضرورة توخي الحذر في اختيار الألبسة لفلذات أكبادهم. وأضاف المتحدث أن المواطن الجزائري يفتقد إلى ثقافة صحية، فيما يخص شراء الألبسة وحتى المواد الغذائية حيث يقبل الأغلبية من الناس على مواد رخيصة الثمن والتي تتسبب في المستقبل في أمراض يتطلب علاجها أدوية باهظة الثمن، وأكد زكي حرير أنه جال الكثير من الأسواق الجزائرية ولاحظ انتشارا غير مسبوق للألبسة التي تحتوي على كميات كبيرة من "البلاستيك" سريع الالتهاب مما يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال في حالة نشوب حريق، فملامسة شمعة للطفل قادرة على إحراق ثيابه بالكامل، وأضاف أن المآزر المعروضة في السوق هي الأخرى تحتوي على كميات عالية من الألياف الصناعية والبلاستيك، وهذا ما يجعلها غير آمنة وتتسبب في أمراض الحساسية لدى الأطفال، وقال المتحدث إن نسبة كبيرة من الألبسة المعروضة لا تحتوي على بطاقة الوصم التي تحمل مكونات المنتوج مما يجعل الزبائن يجهلون المواد التي تصنع بها هذه الألبسة التي عادة ما تكون موجهة للدول المتخلفة والفقيرة، وللتقليل من هذه الظاهرة طالب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين بضرورة شروع المخبر الوطني للفحص بعمله في الميدان وعدم اعتماد المخابرالجزائرية الموجودة على الفحص الوثائقي فقد، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى الفحص الميداني وهذا كله للحفاظ على صحة المواطنين بالدرجة الأولى. ومن جهته أكد رئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" البروفسور مصطفى خياطى أن جزءا كبيرا من الألبسة المعروضة حاليا في الأسواق تسبب الحساسية للأطفال لاحتوائها على كميات عالية من الألياف الصناعية التي تحتوي على ملونات كيميائية تنجم عنها أمراض جلدية خطيرة، كما بين المتحدث أن هذه الألبسة تشكل خطرا على الرضع والنساء الحوامل بالدرجة الأولى، ولهذا طالب المتحدث بضرورة الاعتماد على الألبسة المصنوعة من القطن خاصة بالنسبة للملابس الداخلية، وأضاف البروفسور خياطي أن جل الألبسة المعروضة في الأسواق تعتمد في صناعتها على مواد رخيصة الثمن مصنعة من مواد بلاستيكية وكيميائية لها مضاعفات خطيرة على الأطفال أقل من خمس سنوات، وطالب المتحدث بضرورة نشر الوعي لدى المواطنين بتوخي الحذر واختيار ألبسة مضمونة للحفاظ على صحة أطفالهم. وقال خياطي إن حالة الفقر التي تعاني منها الكثير من العائلات وكثرة المصاريف المرتبطة بغلاء المواد الغذائية والألبسة وبعدها الأدوات المدرسية جعل الكثير من الأولياء يبحثون عن ملابس رخيصة الثمن دون الاكتراث لمضاعفاتها الصحية.