أثارت التصريحات التي أدلى بها أمس المالك الجديد لفريق اتحاد العاصمة علي حداد لإحدى اليوميات الوطنية والتي يتهم فيها رئيس الشبيبة بالتآمر عليه وشركته من خلال أخذه مبلغ ملياري سنتيم دون أن يفي بالالتزامات المتفق عليها استياء الرجل الأول في فريق الكناري، الذي لم يتوان في الرد على حداد في تصريح ناري ل "الشروق " كشف فيه حقيقة القضية وخلفيات تصريحات الرجل المسؤول الأول الجديد في فريق الإتحاد. وقد اندهش حناشي لتصريحات علي حداد الذي راح يتهمه بأخذ أمواله ونسي كما قال أنه يتحدث عن رئيس الشبيبة ويقول عنه أشياء خطيرة، متهما إياه بأمور غير صحيحة، مؤكدا أن كل ما في الأمر أن حداد كان اتفق مع والي ولاية تيزي وزو على مساعدة الشبيبة من خلال العقد المبرم مع الإدارة والمتضمن تسليم الفريق مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم، حيث كان قد سلم في بداية الأمر مبلغ مليارين سنتيم، ووعد حناشي بتسليمه المليار الثالث بعد أقل من عشرين يوما طبقا لما هو منصوص عليه في العقد. لكن بعدها قال لنا رئيس الشبيبة كل شيء تغير، والوعد الذي ضربه على نفسه لم يجسده، بل راح يتهرب ويتفادى تسليم المبلغ دون أي تبرير: "بعد استلامنا المبلغ الأول كنت أتصل يوميا بحداد من أجل استكمال المبلغ، لكنه اختفى، وكان علي كآخر حل الاتصال بمدير الجريدة التي يملكها من أجل معرفة مصير المليار المتبقي من العقد، غير أن هذا الأخير أعلمني أن الشركة رفضت الإفراج عن المبلغ، هذا الكلام جعل إدارة الفريق تسارع لعقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة الذي قرر يومها فسخ العقد، طالما أن حداد رفض الالتزام ببنود العقد وتسليم المبلغ المتفق عليه، وليس حناشي الذي أخذ أمواله، والشبيبة لم تخطئ لما فسخت العقد" وأضاف محدثنا من جهة ثانية، أن حداد كان نائما طيلة هذه المدة، لكن ما إن بدأت نتائج الفريق تظهر والكل في الجزائر لا يتحدث إلا عن انجازات الشبيبة هاهو يستفيق ويحاول ضرب استقرار النادي في هذا الظرف بالذات. حداد لم يف بالتزاماته وأضاف حناشي: "حداد لا يحب الشبيبة وكل الناس في منطقة القبائل يعرفون ذلك، وليكن في علمه أننا حملنا شعار شركته على قميص الفريق في أربع مباريات، لكن لما لم يف بالتزامه لم يكن أمام مجلس الإدارة سوى خيار فسخ العقد، لن تجد أحدا في منطقة القبائل يقول لك أن حداد يحب الشبيبة، بل يحب أموال ولاية تيزي وزو من خلال المشاركة في مشروع بناء الملعب، علما أنه كان قد وعد بالمساهمة في عملية استقدام اللاعبين، وفي آخر المطاف لم يمنح شيئا، لقد نسي أن الأرزاق بيد الله، لقد اعتقد أنه وصل و راح يتهم الغير، نسي ربما أننا بحاجة إليه وعليه أن يكون نزيها، ولا يكذب على الناس"، وأردف حناشي قائلا: "أما أنا، الحمد لله لست بحاجة إلى أموال، لأن الله رزقي ما يغنيني عن مطالبة الغير. روراوة يريد تحطيم الشبيبة.. وسأستقيل من جهة أخرى راح محند شريف حناشي يفتح النار على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلى رأسها محمد روراوة، متهما إياه بمحاولة تحطيم فريقه وإلا كما قال بماذا يمكن تفسير إقدام الهيئة الكروية بتوجيه رسالة صباح أمس، إلى إدارة الشبيبة تعلن لها فيها أنها مطالبة بدفع مبلغ يزيد عن أحد عشر مليون دينار، كتكاليف تنقل الشبيبة الأسبوع الفارط إلى مدينة بورهاركور النيجيرية لخوض مباراة الإياب أمام هارتلاند، وهو المبلغ الذي سيخصم من حقوق الفريق من النقل التلفزيوني للمباريات، وهي تعلم علم اليقين أن الوزارة هي التي ستتكفل بدفع المبلغ لا الشبيبة، وكان بإمكان الفاف توجيه الرسالة للوزارة لا لفريقه، وكل هذا قال لنا حناشي يندرج ضمن الحملة الشرسة التي يشنها رئيس الفاف على الشبيبة من أجل تحطيمها، وأكد الرجل القوي في الشبيبة أنه لو كان يعلم أن هذا المبلغ سيخصم من حقوق الكناري، لكان اشترى التذاكر بصفة عادية ولتوجه إلى نيجيريا دون ضجة، والسفرية لن تكلفه أكثر من 400 مليون سنتيم. واختتم كلامه، موجها رسالة للذين يريدون تحطيم الشبيبة أنه لن يمكنهم تحقيق مبتغاهم، لأنه سيغادر الشبيبة قبل أن يحققوا غايتهم، لأن مصلحة الفريق قبل حناشي.