أكدت مصادر قضائية للشروق، أن قاضي التحقيق بالحراش استمع يوم الأربعاء الماضي، لشخصين لا يتجاوزان ال35 سنة عن جناية الالتحاق بالقاعدة في بلاد العراق... وكشف التحقيق معهما حسب معلوماتنا، رعية سوري في ال40 سنة يشتغل ظاهريا في مجال التجارة بالجزائر، تقول مصادرنا أنه لم تحدد هويته بالضبط ولايزال البحث جاريا للقبض عليه وإحالته على التحقيق. وجاء في تصريحات المتهمين أن هذا الأخير سهل لهما مهمّة دخولها إلى الأراضي التركية بهويات مزوّرة، وكان توقيف المشتبه فيهما من طرف الأمن العسكري خلال شهر رمضان المنصرم، حيث كانا بصدد الإلتحاق بالقاعدة في بلاد الرافدين، وكشف أمرهما من خلال التحري السري الذي كان يتبع المكالمات الهاتفية لهما، ودخلت هذه المتابعة عقب فتح متابعات سرية للجزائريين الراغبين في الهجرة للعراق، حيث جندت جميع الوسائل المتطورة لذلك. وتفيد مصادر قضائية، أن الأمن السوري تمكن من الإطاحة بالتاجر المزيف الذي ينتمي للقاعدة وبحوزته وثائق مزورة للجزائريين لتسهيل دخولهم لبلاد الشام بهويات مستعارة ومن ثم المرور للعراق. التحقيق الأوّلي أمام عميد القضاة، أظهر بعض الحقائق، حيث صرح المتهمان أنهما تعرّفا على الرّعية السوري الذي حاول تجنيدهما عبر الأنترنت والاتّصال من خلال مواقع تشيد بالجماعات الإرهابية ونشاط القاعدة، المتّهمان ينحدر أحدهما من ولاية تلمسان والثاني من العاصمة، أنكرا ما نسب اليهما ولكن الوقائع كانت ضدهما، حيث وجهت لهما تهما بالاِنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج.