ناشد طيار جزائري السلطات العليا في البلاد التدخل لتمكينه من استرجاع ابنته ، "المخطوفة" منذ ثماني سنوات من قبل والدتها، وذلك بعد أن استنفد كل الطرق القانونية في استرجاع فلذة كبده، التي هربتها والدتها سنة 2002، في اتجاه بريطانيا في ظروف غامضة، قبل أن تزوجها سوريا باستخدام وثائق مزورة. وحسب رواية الوالد (ف.ر) الذي عمل لمدة 17 سنة كطيار في الخطوط الجوية الجزائرية والتحق بعدها بالخطوط الجوية في دبي، حيث يقيم حاليا، فإن هدفه الرئيسي من متابعة الفلسطينية قضائيا، هو السعي من أجل حجز الجواز المزور الذي وضعت عليه صورة الطفلة وهربتها بتواطؤ مع أشخاص مجهولين سنة 2004 . حيثيات المعاناة التي يعيشها الطيار الجزائري منذ 31 أوت 2004 تاريخ اختفاء فلذة كبده بدأت بعد أن تحصلت الفلسطينية على الجنسية الجزائرية في أفريل 1999 ، بعد زواجها من الطيار الجزائري في جويلية 1991، حيث تغيرت أحوالها وتصرفاتها حسب ما أكده الضحية للشروق، وهو ما أدى للطلاق في جويلية 1999، وكانت لديهما الطفلة سرين المولودة في سنة 1994 . الطيار لم يكن حينها يتوقع أن طليقته تستطيع أن تهرب قاصرا إلى الخارج، لكنه وقف بعدها على حقيقة الموقف، وبقي في حيرة عند اكتشاف أمر طليقته التي كانت تعيش رفقة الطفلة في بريطانيا حيث تزوجت بفرنسي هناك وكان السبب في تسوية إقامتها بطريقة شرعية. ثاني مشهد من المأساة كان عند اتصال المتهمة بالضحية هاتفيا بعد أن علمت بمتابعتها قضائيا بالتزوير واستعماله، وتهريب قاصر، لتموه طليقها وتنتقل لسوريا، هنا يقول الضحية للشروق "أنا لا أسعى من أجل معاقبتها جزائيا، إنما المطالبة بالبحث حول خلفيات التزوير". الضحية قال إنه تمكن من تحديد مقر إقامة زوجته، غير أن القانون البريطاني لم يمكنه من ممارسة حقه في الحضانة بحكم عدم وجود اتفاق بين الجزائر وبريطانيا في مجال الأحوال الشخصية. محدثنا قال إنه انتزع حكما بحق حضانة ابنته في أفريل 2008 . وحسب ملف الضحية فإن المدعي عليها زوجت ابنتها التي هربتها صوريا بأحد أقاربها في سوريا وهي لا تتجاوز 14 سنة، وهدفها في ذلك حسب الطيار، رفع سلطته الأبوية عنها، وكان العقد بشهادة ميلاد لسيرين كتبت بخط اليد وأرسلت من الجزائر إليها صادرة عن بلدية المحمدية، حيث وجهت أصابع الاتهام لموظف لم يظهر له أثر. تفاصيل القضية كشفت تورط قاض سوري تنحى عن عمله بعد شكوى ضده عن عقد الزواج الصوري الصادر في شهر أكتوبر 2008، قبل أن أعطت المحكمة السورية قرار تسليم سيرين لوالدها في شهر نوفمبر من نفس السنة