العلم الاسباني ناشد المواطن بوعلام بن ڤانة، المقيم بإسبانيا منذ أزيد من 18 سنة، السلطات العليا في البلاد التدخل العاجل لحمايته مما أسماه بالعنصرية والحڤرة التي كان عرضة لها باسم القانون، واسترجاع حقه في حضانة ولديه دانيال 12 سنة ومريم 10 سنوات واللذين لم يتمكن من رؤيتهما لأكثر من عامين بعد طلاقه من أمّهم الإسبانية بسبب إجحاف وظلم المحكمة والسلطات الإسبانية، لأنه جزائري، حسب قوله. * صرخة هذا المواطن الجزائري الذي كانت علامات التأثر واضحة عليه وهو يروي تفاصيل قصته، في اتصال مع »الشروق«، أوضح من خلاله أنه مقيم بإسبانيا منذ 1990 تزوج خلالها من إسبانية تدعى »سوكورو ماتانا« وهي العلاقة التي أثمرت ولدين: دانيال 12 سنة ومريم 10 سنوات. قبل أن تشهد العائلة جملة من المشاكل أفضت إلى الطلاق في 2005 بعد رفع القضية إلى محكمة سانتدار التي أقرت بحق الأم في الحضانة مع السماح للوالد بزيارة ولديه وهو ما داوم عليه هذا المغترب مرة كل 15 يوما. قبل أن تتطور الأمور بشكل سريع بعد انقضاء مدة الكراء الخاصة بالأم وإقدام المحكمة على منح الحضانة للحكومة الإسبانية دون استشارة الوالد الذي عبّر عن امتعاضه من هذا القرار الذي يحمل في طياته الكثير من التعسف والتهميش في حقه. وهو ما دفعه إلى توكيل محامي للدفاع عنه، خصوصا بعد منعه من رؤية فلذة كبده لمدة فاقت سنتين من طرف المحكمة الإسبانية. هذه التجاوزات والتصرفات غير المسؤولة باسم القانون، حسبه، جعلته لا يتوانى في طلب مساعدة سفارة الجزائر في إسبانيا لإنصافه، التي رغم تدخلها في القضية لم يتغيّر شيء بحجة أنها تخص القضاء الإسباني ولا يمكن لأطراف خارجية التدخل في القضية، كما تم إعلامه بأن مشكلته أصبحت بين أيدي المحكمة العليا بمدريد. هذه الوضعية التي جعلته يعيش مأساة حقيقية جراء فراقه لفلذة كبده والتي أثرت على حياته بصفة عامة بعد أن أصبحت يومياته قاسية جدا وبعد أن تقطعت به الأسباب، ناشد هذا المغترب السلطات العليا التدخل العاجل لحمايته من الظلم والعنصرية التي يتعرض لها وكله أمل في أن تلقى استغاثته هذه آذانا صاغية.