عرف الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين بلديتي الحويجبات وبكارية الحدوديتين بولاية تبسة، نهاية الأسبوع انزلاقا خطيرا، حيث أقدم مجموعة من المهربين بإضرام النار في سيارة نفعية من نوع طيوطا هيليكس بعد مطاردتها من طرف عناصر الفرقة المتنقلة لجمارك تبسة، * ولم يكتف أصحاب المركبة بإضرام النار بالسيارة التي كان على متنها أكثر من 1500 لتر من الوقود، وبمحيطها بل قاموا بغلق الطريق الوطني لأكثر من ساعة مع رشق رجال الجمارك بمختلف المقذوفات، حيث أصيب الكثير منهم، مما أدى لتدخل أعوان الدرك الوطني لكتيبة تبسة رفقة رجال الحماية المدنية لإطفاء النيران التي غطت المنطقة، قبل أن يفر الفاعلون في اتجاهات مختلفة، على غرار العمليات السابقة خاصة بمحور بلديتي بكارية والحويجبات الحدوديتين، حيث أصبحت مختلف المصالح المعنية بمكافحة ظاهرة التهريب تعاني عدة مشاكل وازداد الأمر صعوبة بعد صدور لائحة من أعضاء المجلس الشعبي الولائي، ناشدوا فيها رئيس الجمهورية بضرورة التدخل للمحافظة على ثروات البلاد من اعتداءات عصابات تهريب الوقود، وهي اللائحة التي أخذت مأخذ الجد من المصالح الأمنية إذ تم تشديد الخناق على المهربين الذين لم يجدوا حلولا كثيرة في التزوّد، ناهيك عن رفع عدد الحواجز الأمنية والجمركية للفرقة المتنقلة التي أحبطت العملية. * ومعلوم أن المئات من العائلات تعيش على عائدات التهريب الذي أصبح له أباطرة وملوك يسيّرون الملايير من الدينارات على حساب الاقتصاد الوطني.