من المقرر أن تمثل المسماة "فتيحة.ج" أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة في الثامن عشر من الشهر الجاري، على خلفية جناية الإختطاف طبقا للمادة 291 من قانون العقوبات التي من أجلها حبست مؤقتا منذ جويلية 2007 بعد توقيفها من طرف عناصر الأمن الحضري الأول ببسكرة. ومثلما أشارت إليه الشروق في حينه نقلا عن أم "آية" أنه بتاريخ 13 أكتوبر 2005 أخذت السيدة معنان ابنتها إلى عيادة العالية لإجراء عملية التطعيم وكان عمرها وقتئذ 30 يوما، هناك التقت بالمدعوة "فتيحة.ج" لأول مرة ودار بينهما حديث شمل الحالة الإجتماعية والشخصية لكلتيهما، حيث زعمت الثانية أنها زوجة رجل مقاول، وأثناء العودة إلى الحي رافقت فتيحة أم آية مدعية أنها تقطن قريبا من مسكنها وطلبت منها أن تأخذ معها الرضيعة إلى مسكنها ليراها أبناؤها وهو ما رفضته أم آية بلباقة.وفي اليوم الثاني زارت المتهمة السيدة معنان في منزلها وعرضت عليها مساعدة زوجها بمنصب عمل طالبة منها موافاتها بملف كامل، وفي اليوم الثالث عادت مرة أخرى رفقة امرأة أخرى وجلستا في غرفة الاستقبال، حيث استظهرت إحداهما ألبوم صور قدمته لأم آية لتتصفحه، بينما ادعت "ج. فتيحة" أنها تحس بآلام في بطنها وراحت تجوب رواق المنزل ذهابا وإيابا وأنهت سعيها بسرقة الرضيعة، دقائق معدودة بعدها استأذنت الضيفة الثانية وغادرت المنزل، أما السيدة معنان، فراحت تتفقد ابنتها الرضيعة، إلا أنها لم تجدها في مهدها، فأدركت أنها سرقت لترفع شكواها إلى مصالح الأمن، حيث قيّدت ضد مجهول قبل أن ينكشف الأمر بعد مرور 22 شهرا عن غياب "آية"، حيث تمكنت عناصر الأمن الحضري الأول من استرداد البنت الصغيرة لما علمت أنها موجودة عند سارقتها في خنشلة.الغريب في هذه القضية أن المتهمة أقنعت زوجها أنها أنجبت البنت وأقنعته بتسجيلها في ولاية خنشلة تحت اسم صفاء، وببلوغها عاما كاملا بدأت ملامحها تتضح، فتبين أنها سمراء البشرة ذات شعر متجعد، ما ولد الريبة في نفس زوجها، رغم جملة التبريرات التي قدمتها قبل أن تعرب عن شعورها بوخز الضمير أثناء التحقيق معها.