الزبائن يمارسون الضغوطات لإخفاء عيوب سياراتهم من محاضر المراقبة كشف تقنيون في المراقبة التقنية للسيارات أن التهديدات بالقتل التي يواجهونها من قبل أصحاب السيارات تضطرهم أحيانا لمخالفة القانون فيما تعلق بتحرير محاضر المراقبة، والتغاضي عن عيوب خطيرة في السيارات حفاظا على حياتهم وعلى مناصب عملهم في غياب قانون يحميهم. * يواجه المهندسون والتقنيون العاملون في محطات المراقبة التقنية للسيارات تهديدات بالقتل ويكيل لهم بعض الزبائن التهديد والوعيد بسبب تسجيل العيوب التقنية لسياراتهم على محاضر المراقبة التقنية التي ترافق رخص السياقة ووثائق السيارة عند تقديمها لأعوان الأمن للمراقبة، حيث يخشى هؤلاء الغرامات الثقيلة المقررة في قانون المرور الجديد. * وحسب اعترافات المراقبين فإن عددا كبيرا منهم أصبحوا لا يقومون بمراقبة السيارات وفق المعايير التي حددها القانون، ونادر جدا ما تبقى السيارة الواحدة بين 20 إلى 30 دقيقة في الفحص مثلما هو مقرر ولا تخضع في أغلب الحالات إلى كل الفحوصات المطلوبة، حيث يقف بعض الزبائن موقف العدو المترصد بالمراقب وهو يقوم بعمله ليفصح بعدها صراحة عن تهديدات بالقتل أو الضرب والشتم إذا ما قام المراقب بتسجيل الملاحظات التي اكتشفها في السيارة على محضر المراقبة الذي يسلم في آخر الفحص، خاصة من قبل أصحاب المركبات التي تستعمل لأغراض مهنية أو تجارية، وسبق تسجيل حالات مورس فيها العنف اللفظي والمعنوي على المراقبين. * وإلى جانب الضغط الذي يتعرض له المراقب التقني من قبل الزبون، يقوم أصحاب المحطات أيضا بمضايقتهم إما بطلب التساهل مع بعض حالات العطب التي يمكن التغاضي عنها نزولا عند طلبات الزبائن أو مداهنة لهم لسبب من الأسباب، أو بصيغة غير مباشرة عندما تخضع رواتب المراقبين في المحطة الواحدة لتمييز يأخذ بعين الاعتبار عدد السيارات التي يسمح بمرورها المراقب دون مشاكل ولا ملاحظات. * ومثل هذه الحالات أكد مراقب من ولاية داخلية أن المشاكل التي يلاقيها هؤلاء تختلف كليا عن مشاكل المدن الكبرى الشمالية، أين يمكن للوكالة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات أن تراقب بسهولة عمل المحطات، حيث توفد هذه مراقبين للولايات يكون أصحاب المحطات على علم بموعد قدومهم لاستقبالهم، ما يجعل إمكانية خداعهم وتزييف بعض الحقائق أمامهم أمرا واردا جدا، هذا إذا لم يكن في الأمر رشوة، خاصة فيما تعلق بمعايير إجراء الفحوصات. * فالحالة المتردية للسيارات وقدم سنها خارج المدن الكبرى إلى درجة تحولت فيها إلى خطر متنقل، عقدت مهمة المراقب وجعلته عرضة للتهديدات التي تصل حد الموت إذا ما قام بتسجيل كل ملاحظاته على محضر الفحص. إلى جانب التحايل والتلاعب الذي يمارسه الزبائن بالتخلي عن فحص المركبة في محطة ما في حال كثرت عيوبها لتنقل إلى محطة مراقبة أخرى تقبل فيها بعض العيوب التي رفضت في محطة سابقة، او ببساطة استعارة قطع الغيار التي يمكن ان تكون عائقا للمرور بسلام في الفحص، ثم إعادتها إلى أصحابها وهذه أيضا يستطيع المراقب اكتشافها. *