الجاني كان يجرّ الأبرياء إلى منزل مهجور ويقيدهم ويمارس طقوسه الشاذة قضت هيأة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أول أمس الخميس بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج وذلك في حق المتهم ب.س البالغ من العمر 19 سنة والساكن بميلة.. وقد التمس ممثل الحق العام في حقه 10 سنوات سجنا نافذا بحكم ثبوت التهمة عليه وهي الفعل المخل بالحياء على قصّر كلهم دون سن السادسة من العمر وتبرئته من تهمة تكوين جمعية أشرار، في حين أحيل قبل جلسة المحاكمة أربعة متهمين على محكمة الأحداث وهم على التوالي (ب.أ)، (ب.ش)، (ب.أ) وكلهم يبلغون من العمر 17سنة و(م.أ) 14سنة، وقد أدين ثلاثة منهم بستة أشهر حبسا نافذا في حين تم تبرئة رابعهم لعدم ثبوت الأدلة .
وقائع هذه القضية التي اعتبرها الشارع الميلي كارثة أخلاقية كبرى تعود إلى تاريخ الفاتح من مارس من السنة الحالية، إذ تقدم أولياء الضحايا الذين كانوا عبارة عن ثلاثة قصر والبالغين من العمر اثنين منهم 5 سنوات والثالث 6 سنوات بشكاوى لدى مصالح الدرك بزغاية بولاية ميلة، مؤكدين تعرض أطفالهم للاعتداء من طرف المتهمين الخمسة والذين كانوا يترصدونهم إثر خروجهم من المدرسة القرآنية بمسجد أبو المهاجر دينار بميلة، ثم يأخذونهم إلى منزل مهجور ويقيدونهم من أرجلهم وأيديهم، ثم يضربونهم ويمارسون عليهم بعد ذلك الفعل المخل بالحياء مع تهديدهم إن تجرأوا بإخبار أوليائهم، وبينما أكد أهل البلدة بأن العدد أكثر من ثلاثة بسبب خوف الأهالي من الفضيحة، وكون البلدة هي من أكثر المناطق محافظة في الجزائر، إكتفت التحقيقات بمساءلة الأطفال الصغار الثلاثة فقط الذين رووا ببراءتهم ما تعرضوا له من مراودة، ثم جرهم إلى البيت المهجور والممارسة عليهم .. فتح تحقيق في القضية من طرف مصالح الدرك الوطني أفضى إلى توقيف المعنيين في قضية مازالت آثارها لحد الآن في كامل المدارس القرآنية ليس في البلدة فقط، بل في كامل الولاية إلى درجة أنها كانت محتوى لدرس جمعة في حينها طمأن فيها الإمام الأولياء وقال لهم أن محاربة مثل هذه الأمراض لا يكون إلا بتعلم القرآن الكريم.. ومع ذلك كان من باب الإطمئنان أن أصبح كل تلميذ من المدرسة القرآنية يذهب ويعود مع وليه.