فوجئ أول أمس جمهور الشاب فضيل في الجزائر بخبر مشاركته في مهرجان "روافد أوزوان" وهو الذي أكد منذ أيام فقط مقاطعته لأي حدث فني في مدينة العيونالمحتلة إلى أن يحصل الشعب الصحراوي على حقه في تقرير المصير. كما تفاجأ -حسب الصحافة المغربية- الحضور في اليوم الثاني من المهرجان في المدينة التي عاشت مجزرة جماعية الشهر المنصرم على يد الجيش المغربي، برفض الشاب فضيل التحاف العلم المغربي. * العلم المغربي وصل إلى المسرح المقام في ساحة المشور بيد طفلة صغيرة. وحسب موقع -إيلاف الذي غطى الحدث- فإن مسؤولين في السلطات المحلية للمدينة تعمدوا إرسال الطفلة ملتحفة العلم المغربي، وانزعجا عندما رفض فوضيل أخذه منها قبل أن يتدخل مدير أعماله وينزع العلم منها ويرجعها إلى الخشبة، أين قبلها الشاب فوضيل. وحسب نفس الموقع فإن موقف الشاب فوضيل أزعج المسؤولين اللذين دخلا في مفاوضات مع مدير أعماله لإرغامه على التحاف العلم المغربي دون جدوى. وجاء في الصفحة الفنية لنفس الموقع "المثير في هذه القضية أن الجميع كان يتابع تحركات بعض الحريصين على أن يحمل الفنان الجزائري الراية المغربية في أكبر مناطق الصحراء الغربية، كما أنه تم أمام أعين خليل الدخيل، والي جهة العيون الساقية الحمراء ووادي الذهب المعين حديثا في هذا المنصب. وظل الدخيل برفقة وفد معه يتابع السهرة ويتابع تحركات مسؤول اتخذ قرارا فرديا، حسب ما صرح به أحد المنظمين ل"إيلاف"، وقال إن "الوالي" لا يمكنه، لو علم مسبقا، أن يوافق على تصرف مثل هذا. من جانبه اعتبر المسؤول عن التنظيم هذا التصرف محاولة "من جهة في الدولة توريط الوالي، الذي كان منع العلم بالمدارس في العيون مخافة الفتنة بين المغاربة والوحدويين من جهة والانفصاليين الموالين للبوليساريو من جهة ثانية". وأكد موقع إيلاف انه وخلال توديع الجمهور في منتصف ليلة السبت إلى الأحد قام شخص يرتدي لباساً صحراويا أبيض بإرغام الفنان على التحاف العلم المغربي، إذ فاجأ هذا الشخص مدير أعمال الفنان وعانق فوضيل وهو يضع العلم المغربي على كتفه. فوضيل لم يمسك العلم، وبدأ يرقص معه إلى أن غادر الشخص أولا، ثم تلاه الفنان الجزائري الذي وجد سيارة أقلته على وجه السرعة إلى مكان إقامته.