تمكنت مصالح الدرك الوطني لبلدية الدوسن غرب بسكرة من توقيف محتال كان محل بحث، حيث فاجأته عناصر الدرك ليلا اثر معلومات تفيد بوجوده في مسكنه. ولدى إحالته على وكيل الجمهورية مساء الأحد أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال. وعلمت الشروق من مصدر موثوق أن المتهم الذي يدعى ش.ع، كان يوهم ضحاياه انه يعرف جنرالا قبائليا يدعى عبد اللطيف، وقد اتفق معه على استيراد القهوة وبيعها للثكنات العسكرية، وقد انطلت حيلته على ثلاث ضحايا، الأول أخذ منه مبلغ 500 مليون سنتيم على ثلاث دفعات، الأولى بقيمة 200 مليون على أساس فتح حساب بنكي وصب المبلغ كضمان على العقد المبرم مع المؤسسة الممونة ومبلغ مماثل لاستيراد القهوة و100 مليون أخرى لشراء شاحنة، أما الضحية الثاني فأوهمه انه سيقدم على شراء سيارات من مؤسسة طويوطا وعليه دفع التسبيق، أما الثالث فأخذ منه 30 مليونا مقابل فائدة يجنيها بعد تسليم القهوة إلى المؤسسات المعنية. وكان الضحية الأول صاحب نصف المليار قد سلم له بعض وثائقه استغلها المتهم لتأجير سيارة نوع ياريس وسلمها للضحية على أساس أنها سيارة الجنرال المزعوم ليتنقل بها إلى الجلفة، حيث يوجد مستودع أجره الضحية لاستقبال القهوة المزعومة التي ستوزع على الثكنات العسكرية المزعومة. وبعد مدة راح الضحية الأول يسأل عن المشروع الوهمي الذي اتفق بشأنه مع المتهم فسلم له الأخير صكا بنكيا لسحب مبلغ 800 مليون من بنك في الجلفة، غير انه وجد الحساب فارغا، ما أدخل الريب في نفسه دفعه إلى رفع شكوى ضد المسمى ش.ع وتأكد من وقوعه في شرك حيلته عندما تقدمت منه المؤسسة التي أجرت السيارة باسمه طالبة تعويضات بمبلغ 35 مليون سنتيم ليجد نفسه في نزاع قضائي لا دخل له فيه سوى أن المتهم استعمل وثائقه في تأجير المركبة.