تعمد مجمع "سيفيتال" تكسير أسعار مادتي السكر والزيت الى أدنى المستويات أمس، خارقا بذلك الاتفاق المبرم بينه وبين الحكومة ممثلة في وزارة التجارة، حيث كشفت الأسعار المرصودة في شبكات توزيع المجمع أن سيفتال خفض أسعار مادة السكر لأقل من 69 دينارا للكيلوغرام الواحد عوض ال80 دينارا المتفق عليها، وخفض سعر صفيحة الزيت ذي سعة 5 لتر الى أقل من 495 دينار عوض 530 دينار المتفق عليها * * وقد اشتكى أمس متعاملون من الذين وقعوا على الاتفاق المبرم أمس الأول، في اتصالات بالشروق اليومي من لجوء "سيفتال" صاحب أكبر حصة في سوق السكر والزيت الى تكسير الأسعار الى مستويات أدنى من التي تم الاتفاق عليها في اجتماعهم مع وزير التجارة مصطفى بن بادة أمس الأول، حيث كشفت معلومات توفرت لدينا أن شبكات توزيع "سيفتال" تلقت أوامر من الرئيس المدير العام إسعد ربراب، باعتماد سعر أقل من 69 دينارا للكيلوغرام من السكر، عوض اعتماد سعر 80 دينارا، الذي طلبت وزارة التجارة اعتماده للحفاظ على هامش ربح يقدر ب10 دنانير، تذهب 6 دينارات منها لتاجر الجملة، و4 لتاجر التجزئة . * كما خفضت شبكة توزيع سيفتال أسعار صفيحة الزيت سعة 5 لتر الى 495 دينار، عوض سعر 530 دينار المتفق عليه مع منافسيه ال 5 بحضور وزير التجارة، وذلك لضمان هامش ربح بقيمة 70 دينارا تذهب 40 منها لتاجر الجملة والباقي لتاجر التجزئة، عمليات التخفيض التي تعمدها مجمع سيفتال وألزم شبكات توزيعه باعتمادها، ستجعل هذه الأخيرة الوجهة المفضلة والمحبذة لتجار الجملة، على اعتبار أن هوامش ربح هذه الأخيرة سترتفع، في مقابل هذا سيهجر تجار الجملة منافسي سيفيتال ال5، خاصة وأن حصة هؤلاء مجتمعة تمثل 35 بالمائة فقط في السوق الوطنية. * لجوء ربراب الى تكسير الأسعار الى مستويات أدنى من المتفق عليها، جعل منافسيه من المتعاملين الذي اتصلوا "بالشروق اليومي"، يشكون خرقه لقانون المنافسة وسعيه الى "اغتيالهم" بالاستحواذ على السوق وقتل نشاطهم. * وأدرج هؤلاء سعي "سيفتال" لتكسير الأسعار في خانة جرعة المقاومة التي يريد بها كسر شوكة الحكومة، من خلال كسرهم واغتيال المنافسة، في ظل تصعيد اللهجة من قبل الوزير الأول أحمد أويحيي الذي أكد أنه لا مجال لأي طرف أن ينوب عن الدولة في إصدار التعليمات، ردا على معلومات وردت إليها عن إصدار سيفيتال لتعليمات لتجار الجملة العمل بالفواتير . *