أجرى حليم بن عطا الله كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج عدة اتصالات مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة باسبانيا حيث يقوم بزيارة منذ 14 جانفي تناولت أوضاعهم و عدة ملفات منها الحراقة * و بمدريد عقد بن عطا الله "اجتماع عمل و تقييم" مع حوالي أربعين جمعية جزائرية ممثلة عن كافة الحركة الجمعوية الجزائرية المقيمة باسبانيا . * و جدد كاتب الدولة خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر سفارة الجزائر إرادة الحكومة في "التوجه نحو مسعى شامل و دائم تجاه الجالية" معتبرا أنه ينبغي أن تقوم العلاقات بين البلد و جاليته على أساس علاقة تعود بالفائدة على الطرفين. * و بهذه المناسبة عرض ممثلو الجمعيات على كاتب الدولة "جردا للأعمال و الاقتراحات" من أجل التكفل بانشغالات الرعايا الجزائريينباسبانيا. * كما نشط بأليكانتي لقاء مع أعضاء الجالية الجزارية حيث استمع إلى الإنشغالات التي أعرب عنها عدد من المتدخلين و لاسيما تهميش الرعايا الجزائريين في اسبانيا و اعتبارهم كجالية من الدرجة الثانية". * و أعلن السيد بن عطا الله عن فتح قنصلية عامة ببرشلونة عن قريب الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام الحكومة بالجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا و وقوف الجزائر إلى جانب أبنائها في الخارج. * و بعد أن سجل توافق الإنشغالات التي تمت إثارتها بهذه المناسبة مع تلك المعرب عنها في بلدان أخرى أكد بن عطا الله أنه سيتم إدماج جميع هذه الإنشغالات و التكفل بها من طرف الحكومة في إطار توجهاتها الحكومية الجديدة في مجال ترقية * مصالح الرعايا الجزائرين المقيمين في الخارج. * كما طالب مختلف مسؤولي الحركة الجمعوية بمساعدة الدولة لإعادة الأطفال القصر إلى الوطن محذرين جميع المرشحين "للحرقة" من غياب الآفاق في إسبانيا بسبب الأزمة الإقتصادية و غياب إمكانية تسوية أوضاعهم و بالتالي فتح المجال * للإنحراف. * و إعتبر مسؤولون آخرون أنه من خلال تناول وسائل الإعلام الوطنية لصورة الحراقة بشكل مبالغ فيه فإن هذه الأخيرة "تمس بالجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا و صورتها" حيث أنه لا ينظر لها سوى من خلال هذا الجانب المشوه. * و تتكون الجالية الجزائرية في اسبانيا من حوالي 65000 رعية مسجلة لدى المصالح القنصلية بمدريد و أليكانتي. * و يعيش العديد من المواطنين في ظروف اقتصادية صعبة بسبب الأزمة الإقتصادية التي مست اسبانيا.